أعربت فعاليات مدنية مختلفة وساكنة المناطق المجاورة، وأفراد مغاربة العالم، ومستعملي الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين الناظور وجماعتي بوعرك وأركمان، ومجموعة من الجماعات الساحلية من قبيل جماعتي رأس الماء والسعيدية، ضحى الطريق الرئيسي الرابط بين الناظور وجماعة أركمان، وعبره بين مجموعة من المدن الساحلية والجماعات الترابية المجاورة، عن إستنكارها الشديد إزاء الوضعية الكارثية التي أضحى عليها المحور الطرقي الرئيسي المذكور، وما يشكّله من تهديد حقيقي على حياة مستعملي مختلف وسائل النقل والراجلين على السواء، بفعل وضعية الطريق الذي تنعدم فيه أبسط الشروط الأساسية للسلامة المرورية، نتيجة توقف الأشغال التي باشرتها في وقت سابق الجهات المختصة، والتي يجهل إلى حدود الساعة الأسباب الحقيقية لتوقفها ومصير إستئناف الأشغال وتاريخ نهايتها.
ودقت ساكنة المنطقة على مستوى المحور الطرقي المذكور، ناقوس الخطر، محذّرة الجهات المسؤولة ومستعملي الطريق ذاتها، بالعواقب الكارثية وبحصيلة الحوادث المميتة وضحايا حوادث السير والخسائر المادية الفادحة، المتوقّعة في ظل المؤشرات الخطيرة، المسجّلة على مستوى ذات المحور الطرقي، الذي يفتقر إلى علامات التشوير الطرقي وإلى الإنارة العمومية، وانعدام أرضيته إلى تحديد الخط الأبيض المتقطّع، والخط الأبيض المتّصل، و الخط الطولي الجانبي المتقطّع أو المتصل، من أجل اتضاح مسار الطريق، والأماكن التي تسمح لوسائل النقل بالتجاوز.
ويشهد ذات المحور الطرقي، مجموعة من النقاط السوداء الأخرى، خاصة ما يتعلق بمرور مجموعة من المركبات والآليات الفلاحية والشاحنات من وإلى الضيعات الفلاحية المتواجدة بالمنطقة وبشكل خاص على مستوى النفوذ الترابي لجماعة بوعرك، والتي تنعدم فيها الشروط القانونية ومواصفات السلامة المرورية، مما يعرقل حركة المرور عبر المحور الطرقي المذكور، وهو الأمر الذي يثير أيضا بشكل خاص قلق زوار شاطئ أركمان وجماعته الترابية، و بفعل الإهمال وتوقف الأشغال أضحى المحور الطرقي ذاته عرضة للتشققات والحفر إضافة إلى تواجد القناطر الخطيرة خاصة التي توقفت بها الأشغال.
ويذكر أن المحور الطرقي المذكور، سجّل مؤخرا مجموعة من حوادث السير المميتة والخطيرة التي أسفرت عن العديد من الجرحى والخسائر المادية الكبيرة نتيجة الأضرار التي لحقت مختلف وسائل النقل على مستوى المحور الطرقي ذاته.