كشف طاهر سعدون، والد الطالب المغربي بأوكرانيا إبراهيم سعدون، المحكوم بالإعدام من طرف المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الانفصالية الموالية للسلطات الروسية، بأنه ”لم يكن يعلم توقيع نجله لعقد مع السلطات الأوكرانية”، ليتأكد له فيما بعد أنه وقعه بالفعل مع قوات مسلحة أوكرانية ذات أسحلة مرقمنة (معترف بها طرف الحكومة الأوكرانية)”. مؤكدا أن إبنه ليس من المرتزقة.
وأورد والد سعدون، ضمن ندوة صحافية عقدها اليوم بمقر نادي الصحافة بالرباط، لتسليط الضوء على مستجدات ملف نجله، أن ابنه كان عاديا ولا يثير الانتباه، خصوصا وأنه (الأب) كان دركيا ويعرف كل التحولات المجتمعية. لكن هناك بعض الأمور التي يصعب التعامل معها، خاصة أنه كان بعيدا عني؛ حيث توجه خلال سنة 2021 إلى اقتناء الزي العسكري وبدأ انقطاعه عن الظهور، يردف المتحدث.
وأضاف سعدون الأب “ابني وقع عقدا مع قوات المرينز، وأسر في أرض المعركة بلباس رسمي للجيش الأوكراني وكان يتلقى الأوامر من وزير الدفاع الأوكراني” موضحا: “يعني ديال الجيش الأوكراني ماشي مجرد مرتزق، أسلحة معترف بها من الحكومة”.
وأشار، إلى أن نجله كان عقله أكبر من سنه وجسده أصغر من عقله، حيث كبر في عائلة نشيطة ومتوازنة، مهتما بالرياضات الفضائية، قبل أن يبدأ في تكلم الروسية في سن مبكرة (12 سنة)، وقبل أن يلتحق للدراسة بأوكرانيا سنة 2019 بعد القيام بجميع الترتيبات وتعلم اللغة الأوكرانية. مبرزا أن هناك بعض الأصدقاء الذين تعرفوا على القن السري لحساب نجله على موقع فيسبوك وتلاعبوا به”.
وطالب طاهر سعدون جمعيات آباء الطلبة بالخارج بتغيير نظرتها للمكاتب الدبلوماسية، مؤكدا أنها في تواصل مباشر مع الطلبة دائما.
وذكر المتحدث، أن ابنه ولد بمدينة مكناس، وقضى طفولته المبكرة في مدينة أكادير، وبدأ مسيرته الدراسية سنة 2004 بمدينة الدار البيضاء، قبل أن يلتحق بعد ذلك لإتمام دراسته بإحدى المعاهد في تخصص علوم الفضاء بأوكرانيا.
والجدير بالذكر، أن المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الانفصالية الموالية للسلطات الروسية، كانت قد قضت في وقت سابق، بإعدام بريطانيَين ومغربي أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف في ظل الحرب الروسية على البلاد.