بلع مجلس مدينة الدار البيضاء لسانه بخصوص ملف تدبير المركب الرياضي محمد الخامس، بعدما كان قد شهد فوضى في الولوج خلال مباريات الموسم الكروي المنتهي.
وفي الوقت الذي كانت الجماهير الرياضية تنتظر تحرك المجلس الجماعي للدار البيضاء من أجل تجاوز الإكراهات التي يعرفها “دونور”، توارى مسيرو الشأن المحلي إلى الخلف، ولولا فرض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إجراء مباريات الديربي البيضاوي بدون جماهير لتكرر سيناريو مباريات رمضان الفائت.
ووجهت انتقادات لاذعة إلى شركتي التنمية المحلية “كازا إفنت” و”الدار البيضاء للتهيئة”، من طرف المنتخبين والبيضاويين وجماهير الرجاء والوداد، لفشلهما في تهيئة وتسيير ملعب محمد الخامس الدولي، الذي أنفقت عليه المليارات دون أن يتم إصلاحه وتهيئته بالشكل الذي يرقى إلى صورة العاصمة الاقتصادية.
وأوضح كريم الكلايبي، عضو لجنة التتبع في مجلس الدار البيضاء، أن اللجنة تنتظر التوصل بتقرير من لدن شركة “الدار البيضاء للتهيئة”، والذي بناء عليه سيتم المرور إلى تأهيل ما تبقى من المركب حتى يكون عند حسن تطلعات الجماهير.
وأضاف الكلايبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “لجنة التتبع كانت قد طالبت الشركة بتقرير مفصل عن صرف مبلغ 22 مليار سنتيم بالمركب، غير أننا لم نتوصل بعد به”.
وأشار نائب رئيس فريق مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس إلى أن نائب العمدة المكلف بالرياضة والثقافة لم يقم بعد بتوجيه الدعوة لعقد اجتماع اللجنة قصد مناقشة مستجدات مركب محمد الخامس.
وكان المركب قد اهتز على وقع اختلالات في التسيير والتدبير، كما عرف فوضى في ولوج الجمهور إلى المدرجات، وتم منع كثيرين من الدخول رغم توفرهم على التذاكر.