رجح تقرير حديث حول “المنافسة الأمريكية الصينية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” أن تستمر هذه المنافسة على امتداد السنوات المقبلة، مؤكدا أنه “لا تزال الصين هي الأعلى شعبية مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية في المجمل؛ لكن هذه الفجوة آخذة في الانكماش”.
وقدم التقرير، الذي أعده “البارومتر العربي”، معطيات تهم المغرب قائلا إن 36 في المائة من المغاربة يقولون إنهم يريدون أن تكون العلاقات الاقتصادية مع الصين أقوى، مقابل 42 في المائة يريدونها أن تتقوى مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الوثيقة إلى أن 64 في المائة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم راضون جدا أو راضون عن الصين؛ 67 في المائة ممن تفوق أعمارهم 30 سنة، و64 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و29 سنة. بالمقابل، قال 69 في المائة من المغاربة إنهم راضون جدا أو راضون عن الولايات المتحدة الأمريكية؛ 77 في المائة منهم تفوق أعمارهم 30 سنة، و66 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و29 سنة.
وسجل 21 في المائة من المغاربة أن تطور القوة الاقتصادية للصين خطير، مقابل 22 في المائة يعتقدون أن تطور أمريكا اقتصاديا خطير.
وخلص التقرير إلى أنه عبر المنطقة عموما ينزع المواطنون إلى تفضيل الصين إلى حد ما مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، ً وهذا في أغلب الدول المشمولة بالاستطلاع.
وأشارت الوثيقة إلى أن “نحو النصف تقريبا أو أكثر قالوا إن لديهم آراء إيجابية للغاية أو إلى حد ما تجاه الصين، وهذا في 8 من 9 مجتمعات مشمولة بالاستطلاع، بما يشمل ما لا يقل عن 6 من كل 10 أفراد في المغرب (64 في المائة) وموريتانيا (63 في المائة) والسودان (60 في المائة)”.
يذكر أن التقرير تم إنجازه بناء على إجراء تسعة استطلاعات رأي ممثلة لآراء المواطنين تم تنفيذها عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الفترة 2021 – 2022 ضمن أعمال الدورة السابعة من الباروميتر العربي. تشمل النتائج أكثر من 23 ألف مقابلة عبر المنطقة، وهي بهامش خطأ نقطتين مئويتين في كل دولة.