بدون مفاجآت صيفية، يستمر الوضع الوبائي في الاستقرار بتسجيل معدل إصابات بفيروس كورونا لا يتعدى في غالبية الأحيان مائة حالة، بينما يشير مختصون في علم الفيروسات إلى أن “المملكة استطاعت تدبير مرحلة الموجة الرابعة بنجاح”.
وبات المغرب يسجل معدل إصابات منخفضا، وفي بعض الأحيان لا يتعدى المائة حالة في اليوم الواحد، وهو ما يؤشر على تحكم السلطات الصحية في الوضع الوبائي، رغم كثرة تنقلات المغاربة خلال عطلة الصيف وتدفق المهاجرين والجالية المقيمة في الخارج.
ورغم كل معالم العودة إلى الحياة الطبيعية، مازالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية توصي باعتماد جرعة تذكيرية من اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد-19” لكبار السن و”الفئات الهشة”؛ وذلك لضمان الحماية من هذا الفيروس.
وأكد مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، أن المغرب يعيش في صلب الموجة الرابعة، مبرزا أن “معدل الحالات الخطيرة تراجع بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعني عودة البلاد إلى الحياة الطبيعية بدون قيود صحية وإجراءات احترازية”.
وشدد البروفيسور ذاته، في تصريح لهسبريس، على أن “قدوم أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج إلى أرض الوطن لم يؤثر في تطور الحالة الوبائية”، مبرزا أن “نجاعة التدابير التي تم اتخاذها قبل شهرين أعطت أكلها ليوم”، وتابع بأن “معدل الإماتة في المغرب لا يتجاوز 1 في المائة، وهو رقم مستقر مقارنة بالوضعية الوبائية الدولية”.
واعتبر الناجي أن “التطورات الصحية لا ترتبط بتنقل الأفراد وحاملي الفيروس، بل بمدى استعداد الدولة لمواجهة الموجات الوبائية التي قد تظهر معالمها خلال نهاية الموجة الحالية”.
وكشف المتحدث أن “76% من الذين فقدوا حياتهم بسبب كورونا لم يكونوا ملقحين، فيما 26% كانوا ملقحين بالجرعة الثالثة ولم يحترموا المدة الزمنية الفاصلة بين الجرعات، وهم من الفئات الضعيفة والهشة”.
واعتبر الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “التلقيح مهم وضروري للمغاربة، لأنه لا يحمي من العدوى فقط، بل حتى من خطر الموت”، مشددا على أن “هناك إقبالا ضعيفا على الجرعة الرابعة”.