يعيش عبد الواحد ويندي، الذي حمل قميص نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم كمدافع وفاز مع المنتخب الوطني الأولمبي بالميدالية النحاسية الخاصة بالألعاب العربية التي نظمت سنة 2001، حياة التشرد بسبب اضطرابات نفسية يعاني منها حاليا؛ وهو ما أثار تذمر المراكشيين.
واستنكرت تصريحات متطابقة لهسبريس الحالة المزرية التي يعيشها للاعب السابق لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، والذي يتسكع في شوارع مدينة مراكش، على إثر باضطرابات نفسية وصفت بالخفيفة وتحتاج إلى تدخل طبي.
وهيب اليتريبي، فاعل رياضي ومتتبع للشأن الكروي بمدينة مراكش، أوضح أن عبد الواحد ويندي، الذي ترعرع في حي رياض العروس بالمدينة العتيقة، هو من اللاعبين الكثر الذين لم تنصفهم كرة القدم؛ كخالد الحمدوشي وجنينا.
وشدد الفاعل الرياضي ذاته، في تصريح لهسبريس، على أن “حالة ويندي تفرض على المسؤولين وجمعية قدماء اللاعبين برئاسة أحمد البهجة وولاية جهة مراكش أسفي الالتفات إلى اللاعبين القدامى، وإجراء إحصاء لهم للتفكير في تحسين وضعيتهم”.
وواصل المتتبع للشأن الكروي بمدينة مراكش قائلا: “عدد كبير من اللاعبين يعيشون في وضعية مؤلمة وهشة، ويعانون من شتى الأمراض، وحان وقت الجهات المختصة بأن تهتم بهم لضمان العيش الكريم لهذه الفئة، عبر إدماجهم في قطاع الشغل، أو تمكينهم من رخص يضمنون بها قوت يومهم”، مضيفا: “فمعظم اللاعبين لا يملكون المبلغ المالي الذي يمكنهم من ولوج ميدان التدريب للحصول على ديبلومات تخول لهم احتراف تدبير الجانب الفني للفرق الوطنية”.
أورد اليتريبي: “حالة ويندي لا تسر حبيبا، وهي وصمة عار في جبين أي مراكشي والرياضيين وكل من يحب فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، وعلى مسؤولية الجمعيات الرياضية التي لا يسمن تكريمها اللاعبين من جوع، في وقت يحتاج فيه اللاعب إلى مورد مالي ثابت، لضمان العيش الكريم لهم”.
وعن هذا اللاعب، قال أحمد تميم، فاعل رياضي، إن “عبد الواحد ونيدي مر من جميع فئات الكوكب المراكشي، والتحق بالفريق الأول في عهد تولي الزاكي بادو قيادة هذا الفريق، الذي شارك في كأس العرب”، مشيرا إلى أن “الظهير الأيمن، الذي عرف بمهارته داخل رقعة الميدان، أكد حضوره في وقت وجيز؛ لكن رفقاء السوء لهم دور كبير في ما يعانيه الآن من اضطرابات نفسية”.
وللوقوف على ما ستقوم به جمعية قدماء لاعبي نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، ربطت هسبريس الاتصال بأحمد البهجة، رئيس هذا الجهاز، الذي أوضح، من جهته، أن “الجمعية قامت بزيارته منذ إصابته وتتبعت حالته الصحية”، مضيفا: “وسنقوم بالواجب بعدما اشتدت حالته الصحية، وسنعطيها الأولوية في برنامج عملنا”، وختم قائلا: “إذا لم نقم نحن بذلك فمن سيقوم بهذه العناية؟”.