أريفينو : 21 شتنبر 2023
عقدت مدرسة الإمام مالك للتعليم العتيق بالناظور يومه الثلاثاء 03 ربيع الأول 1445 هـ الموافق لـ: 19 شتنبر 2023م عقب صلاة العصر، بقاعة المحاضرات التابعة للمدرسة، لقاء مع أطرها الإدارية والتربوية، قصد إعطاء الانطلاقة للموسم الدراسي الجديد 2023 ـ 2024م.
حضر هذا اللقاء فضيلة الأستاذ سيدي ميمون بريسول: رئيس المجلس العلمي، والمشرف على هذه المدرسة، والأستاذ محمد ضرضوري المشرف على مدرسة براقة الخاصة للتعليم العتيق بالناظور والطاقم الإداري وجميع المدرسين بالمؤسستين، وبعض المحسنين.
افتتح اللقاء بكلمة توجيهية للعلامة سيدي ميمون بريسول ، استهلها بالترحيب بجميع الحاضرين، ثم تحدث عن أهمية ومكانة مدرسة الإمام مالك للتعليم العتيق بالناظور على المستوى الوطني وعلى مستوى مغاربة العالم مشيرا إلى أن هذه المكانة التي تتمتع بها المدرسة لم تأت من فراغ، وإنما جاءت نتيجة أسباب متعددة منها:
ـ كون هذه المؤسسة قديمة تأسست في زمن عرف فيه المغرب صحوة الرجوع إلى المدارس العتيقة. فكانت هذه المؤسسة من المؤسسات الأُوَل التي ظهرت على المستوى الوطني ومنها:
ـ الجهود المبذولة، والأعمال المشكورة التي قدمها ويقدمها أولا المحسنون منذ تأسيس هذه المدرسة العامرة وإلى اليوم ، ويقدمها ثانيا السادة الأساتذة والفقهاء، والسيدات الأستاذات بمختلف التخصصات، وجميع العاملين بالمؤسسة إداريين ومستخدمين، وقدم شكره الجزيل للجميع على المجهودات المبذولة من أجل توفير الظروف اللائقة للتمدرس وتحقيق النتائج الدراسية السارة. ومن أجل المحافظة على ثوابت الأمة والاعتزاز بعقيدتها وهويتها.
وفي ذات السياق حث فضيلته السادة الأساتذة وكل العاملين بالمؤسسة على ضرورة المحافظة على هذا المشعل الذي بأيدينا، وعلى المزيد من العناية بالجانب التربوي للتلميذات والتلاميذ سواء داخل الحجرات الدراسية أو خارجها، وبخاصة التركيز على الجانب الأخلاقي، والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، والمواظبة على تعهد القرآن وقراءة الحزب الراتب.
وفي ختام كلمته دعا السيد المشرف كل الأطر العاملة بالمؤسستين إلى القيام بمبادرة التضامن مع المتضررين بالزلزال على غرار ما تقوم به مختلف المؤسسات التي تتضامن معهم في هذه الظروف الصعبة، ويكون ذلك بمبلغ مالي تسهم به مدرسة الإمام مالك ومدرسة براقة ويسجل باسمهما في الحساب البنكي الذي وضعته الدولة رهن إشارة المحسنين والمحسنات.
و تفعيلا لهذه المبادرة وزع السيد المشرف لائحة على الحضور لتسجيل أسماء المتبرعين بعدما سجل اسمه على رأس القائمة تشجيعا لهم على هذا العمل الخيري.
بعد ذلك أدلى السيد المشرف على مدرسة براقة بكلمة شكر فيها الأستاذ المشرف على مدرسة الإمام مالك على غيرته على هذا التعليم العتيق، وقدم بالمناسبة جملة من التوجيهات للأطر التربوية تتعلق بابتكار طرق جديدة في التعامل مع الفئة المستهدفة من التلميذات والتلاميذ في إطار العملية التعليمية التعلمية، عقب ذلك تم توزيع دفاتر النصوص على السادة الأساتذة للشروع في عملهم.
وختم هذا اللقاء الأستاذ: سيدي ميمون بريسول مدير هذه المدرسة العتيدة، بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، ولولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، ولسائر أفراد أسرته الملكية الشريفة، وبالترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في فاجعة الزلزال، كما دعا بالشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين.