أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار بالمواقف الحاسمة للملك محمد السادس، وبالرسالة التي وجهها في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب إلى جميع شركاء المغرب بخصوص الوحدة الترابية للمملكة. كما ثمن أيضا دعوة الملك إلى الاهتمام أكثر بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من خلال سياسات عمومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم.
ونوه الحزب، في بلاغ بمناسبة خطاب ثورة الملك والشعب 2022، بـ”المواقف الحاسمة لصاحب الجلالة التي تستند إلى المبادئ المؤطرة للدبلوماسية الخارجية المتمثلة في الوضوح والطموح بخصوص الوحدة الترابية للمملكة”، مثمنا الإنجازات التي حققتها المملكة لصالح الموقف العادل والشرعي بخصوص مغربية الصحراء، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس.
وأبرز الحزب أن هذه الإنجازات يعكسها تعبير العديد من الدول الوازنة عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل؛ وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي شكل موقفها الثابت حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، إضافة إلى الموقف الإسباني الأخير، ومواقف دول أوروبية أخرى، دون إغفال مواقف مختلف الدولة العربية والإفريقية والأمريكية، التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح للوحدة الترابية للمملكة.
كما أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار بالرسالة التي وجهها الملك إلى الجميع، والتي اعتبر فيها أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”، إضافة لدعوة محمد السادس إلى شركاء المغرب التقليديين والجدد، ممن يتبنون مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، إلى توضيح مواقفهم، ومراجعة مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.
وانسجاما مع مضامين الخطاب، أضاف البلاغ، أشاد الحزب عاليا بتماسك الجبهة الداخلية ودعا إلى مواصلة التعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، بمن فيهم اليهود المغاربة، للتصدي لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، مثمنا أيضا الأدوار الكبيرة التي يلعبها مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع التي يتواجدون بها.
ومن جهة أخرى، نوه حزب التجمع الوطني للأحرار بدعوة الملك محمد السادس إلى الاهتمام أكثر بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتوطيد ارتباطهم بالوطن؛ من خلال سياسات عمومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم، واعتماد مساطر إدارية تتناسب مع ظروفهم، وتوفير التأطير الديني والتربوي اللازم لهم، وتوفير الظروف المناسبة لنجاح مشاريعهم الاستثمارية، ومنحهم المواكبة الضرورية والظروف والإمكانات ليعطوا أفضل ما لديهم لصالح المملكة وتنميتها.
وجدد حزب “الحمامة”، الذي يقود التحالف الحكومي الحالي، التأكيد على انخراطه الدائم في هذه الإرادة الملكية الصادقة، وعزمه على مضاعفة الجهود لمساهمة أعضائه، قيادة وقواعد، كل من موقعه، في إنجاح وتنزيل التصورات الملكية في جميع المجالات.