كما شدد نفس المصدر، على أن الغاية من المناقشات لرفع التعريفة الوطنية المرجعية أساسا هي تمكين المغاربة المؤمنين، من استرجاع تعويضات عن مصاريف علاجهم تلائم هذه المصاريف، مشيرا، إلى أنه خلال نهاية السنة سيكون كل المغاربة مستفيدين من التأمين الإجباري عن المرض.
وتابع الطبيب، أن التعريفة الوطنية المرجعية التي يتم العمل بها في الوقت الحالي ترجع لسنة 2006، حيث أنه كان من المفروض تجديدها كل ثلاث سنوات، إلا أن ذلك لم يحصل، الأمر الذي يفرض اليوم على المؤمنين تأدية مصاريف من جيوبهم لا يتم استردادها عن طريق التعويضات، مبرزا، أن التعويضات المذكورة يتم احتسابها بناء على تعريفة 2006 عوض الكلفة الحقيقية، لذلك يجد المؤمن نفسه عند الاستشفاء أو عند إجراء عملية جراحية مطالبا بتأدية مبالغ لا يتم تعويضه إلا جزئيا عنها.
وأوضح الخبير، أن الهدف من مراجعة التعريفة الوطنية المرجعية يتجلى في الرفع من مبالغ التعويضات التي تصرفها صناديق التأمين للأشخاص المؤمنين حتى تكون مناسبة للكلفة الحقيقية، وليس رفع التسعيرة.
ومن بين أهم الأهداف التي تروم المناقشات بلوغها، وفقا للباحث، الرفع من جودة الخدمات والتحكم في تكلفتها، ناهيك عن تسهيل مساطر وآجال استفادة المؤمنين من الولوج إلى الخدمات الصحية.