وقفت حقينة السدود بالمغرب عند نسبة 25 في المائة فقط، متراجعة بنسبة 14 في المائة مقارنة بأرقام الفترة ذاتها من السنة الماضية التي شهدت نسبة ملء 39 في المائة ضمن مجموع التراب الوطني.
ووفقا لإحصائيات صادرة عن وزارة التجهيز والماء، الاثنين، فقد سجل سد تيزكي بمنطقة آسا نسبة ملء منعدمة تماما، يليه سد محمد الخامس بوجدة بنسبة 0.3 في المائة، وسد عبد المومن بتارودانت 1.7 في المائة، وسد المسيرة بسطات بنسبة 3.4 في المائة.
واكتفى سد ابن بطوطة في طنجة بنسبة 9.3 في المائة، وسد 9 أبريل في المنطقة نفسها بـ12 في المائة، وسد تامالوت بإقليم ميدلت بـ9.2 في المائة، و10 في المائة بسد بين الويدان في بني ملال، فيما سجل سد الحسن الأول بدمنات نسبة ملء 12 في المائة.
وفي السياق ذاته سجل سد إمفوت بإقليم سطات نسبة ملء 10.6 في المائة، و8.9 في المائة بسد الداخلة، كما سجل سد المنصور الذهبي بورزازات نسبة ملء ناهزت 12 في المائة.
وفي مقابل النسب الضعيفة التي سجلتها سدود عديدة حقق سد طنجة المتوسط نسبة ملء ناهزت 93 في المائة، ونسبة 83 في المائة بسد سمير في المضيق، و89 في المائة بسد شفشاون، فيما سجل سد بوهودة بتاونات نسبة ملء ناهزت 81 في المائة.
بدوره، حقق سد سعيد بن معاشو نسبة ملء وصلت 95 في المائة، كما سجل سد ايت مسعود بمنطقة بني ملال نسبة ملء 87 في المائة، ثم سجل سد مولاي عبد الرحمان بمنطقة الصويرة 52 في المائة، وسد علال الفاسي بمنطقة فاس 88 في المائة.
ولم يستطع سد تامسنا تجاوز نسبة 37 في المائة هذه السنة، بعدما سجل خلال الفترة نفسها السنة الماضية نسبة 51 في المائة، كما تراجعت حقينة سد سبو إلى 74 في المائة بعدما كانت تفوق التسعين السنة الفارطة.
بدوره تراجع سد المختار السوسي بمنطقة تارودانت إلى حقينة بلغت 17.8 في المائة مقابل 56 في المائة السنة الماضية، كما تراجع سد إدريس الأول بمنطقة سبو إلى 26 في المائة بعدما حقق نسبة ملء ناهزت 53 في المائة العام الماضي.
وبالرغم من أن المغرب لا يزال يعتمد على السدود من أجل توفير حاجياته من الماء، فإن التوحل يطرح مشكلا كبيرا، حيث يقلص حقينة السدود.
ودق نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ناقوس الخطر بشأن التداعيات السلبية لموسم الجفاف.
وقال بركة، في عرض قدمه أمام لجنة البينات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، إن الجفاف الذي نعيشه حاليا أثر على التزود بالماء الشروب في المجال الحضري، بخلاف فترات الجفاف الماضية التي كان تأثيرها يخص التزود بالماء الشروب في العالم القروي والأنشطة الفلاحية.
وكشف المسؤول الحكومي أن معطيات التخطيط المائي الاستباقي، الذي يتم حاليا الانتهاء من تحيينه، بيّنت العجز الحاصل حاليا بجل الأحواض المائية بين العرض والطلب.