التأم عشرات الأساتذة الباحثين أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للاحتجاج على “عدم احتساب الأقدمية العامة في الوظيفة العمومية”، منادين بالإنصاف، رافعين شعارات من قبيل: “ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال”.
وفي هذا الإطار، تحدث محمد زيطان، المنسق الوطني للتنسيقة الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية العامة في الوظيفة العمومية، عمّا يسمى في التعليم العالي “مناصب تحويل، التي تسمح بفتح الباب للموظفين للالتحاق بالتعليم العالي، إلا أنه تمت قرصنة سنوات اشتغالنا ولم نستفد من الأقدمية”.
وشرح زيطان لهسبريس قائلا: “دائما الرقم الاستدلالي يمنحونك مثله، فمثلا إذا كان ها الرقم هو 542 وما فوق، تستفيد من سنوات مهمة من الأقدمية، إذا ظل فقط شهر للوصول إليه تتم قرصنة سنوات الأقدمية”.
وتابع قائلا: “نطالب بالاستفادة من أقدميتنا على غرار الفئات التي استفادت من أقدميتها منذ الثمانينات عقب تطبيق اتفاق أبريل 2011. نطالب بأن يتم تمديد الاتفاق ليشملنا نحن أيضا”.
من جانبه، انتقد محمد لهبوب، أستاذ باحث عضو التنسيقية ذاتها، ما أسماه “عدم تطبيق المساواة ما بين الأساتذة الباحثين”، قائلا في تصريح لهسبريس: “نطالب باحتساب سنوات الأقدمية للأساتذة الباحثين الموظفين الذين لا تحتسب سنوات عملهم بل تتم قرصنتها”.
وتقترح التنسيقية حلين لـ”تسوية المشكل”؛ أولهما “اعتبار التحاق الموظفين بالتعليم العالي ترقية”؛ لأن هذا سيعني “تطبيق المسطرة المتبعة في الترقية، وهي ناقص رتبة في الدرجة الأعلى”.
كما تقترح الاستفادة من اتفاق 2011، الذي ينص على احتساب أقدمية الأساتذة المساعدين كسنوات اعتبارية في الإطار الجديد، فتحتسب الوزارة سنوات الأقدمية التي قضاها الموظف ما بعد الرقم الاستدلالي 326 كاملة، أسوة بالأساتذة المساعدين، مع المطالبة باحتساب سنوات الأقدمية المكتسبة قبل الرقم الاستدلالي 326 كسنوات جزافية.
وفي ما يتعلق بأساتذة فوج 2014 “المتضررين من الوضع رهن الإشارة”، تقترح سكرتارية التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم العالي المتضررين من الأقدمية العامة احتساب تاريخ توقيع محضر الالتحاق، عوض تاريخ (1-1-2015)، مع ما يترتب عن ذلك من آثار مادية وإدارية.
ووفق معلومات استقتها هسبريس، فإن أصل الملف الحالي هو “حاجة وزارة التعليم العالي إلى أطر حاملة للدكتوراه، فكانت المباريات مفتوحة في وجه الموظفين في قطاعات متعددة، من بينها وزارة التربية الوطنية، ونجح عدد كبير يقدر بـ 2500 إطار وصاروا أساتذة للتعليم العالي”.