انتقد التنسيق النقابي الرباعي المكون من النقابات الممثلة لكل الفئات العاملة بقطاع الصحة، التابعة للمركزيات النقابية، طريقة تدبير المجموعة الموضوعاتية المؤقتة الخاصة بالأمن الصحي للحوار المعلن، داعيا إلى فتح حوار جاد وفعال حول موضوع الأمن الصحي الذي يعد من الأولويات القصوى للبلاد.
التنسيق انتقد الجلسة المنعقدة بمجلس المستشارين يوم الخميس، معبرا عن أسفه لـ”عدم توفر الشروط المناسبة والملائمة لطرح رؤية التنسيق النقابي الرباعي، خاصة أن الموضوع المطروح يستأثر باهتمام كافة الفاعلين ومهنيي القطاع في ظرف صحي حساس”.
وقال التنسيق النقابي ذاته إنه يأمل برمجة لقاء في أقرب الآجال معه لتمكينه من التعبير عن تصوره وعن انتظارات العاملين والفاعلين في قطاع الصحة.
وفي هذا الإطار قال حمزة الإبراهيمي، الإطار النقابي بالقطاع الصحي: “لسنا نقاطع أو نمتنع بل الرجاء الكبير هو نقاش جدي لتأسيس وعي مجتمعي حول موضوع له أهمية كبرى ويكتسي طابعا حساسا”.
وتابع الإبراهيمي ضمن تصريح لهسبريس: “أعددنا مذكرة ترافعية كل نقابة على حدة، وولجنا مقر المستشارين لنفاجأ بأن الدعوة موجهة على الصعيد العام للجميع، ويتم نقاش مواضيع لا علاقة لها بالأمن الصحي، ثم طالبنا بالاطلاع على البرنامج وكلمات التنسيق فوجدنا أنه لا وجود لأي برنامج وسيتم توزيع الكلمات بشكل عشوائي”.
وأضاف المتحدث ذاته: “نحن هيئات مدنية وطنية عقدنا اجتماعا تنسيقيا وقررنا مقاطعة اللقاء، ووجهنا التماسا إلى رئاسة الجلسة لحوار يشمل فقط الهيئات المدنية”، وزاد: “ممثلو الأمة يلعبون دورهم، والوزارة أيضا، وعلى مؤسسات الوساطة والشراكة أن تقوم بأدوارها الدستورية”.
كما أكد الإبراهيمي أن “التيمة المحددة هي الأمن الصحي، وبالتالي هذا ما يجب نقاشه وليس المطالب الخاصة لكل فئة على حدة”، مطالبا بضرورة فتح نقاش حول علاج الأزمات ووضع آليات الرصد والتتبع، ومتابعا: “نحن لسنا بمنأى عن الآفات والأوبئة، وخير دليل هو اندلاع أزمة كورونا”، وزاد: “نحن مع وضع سياسات ومقاربات ناجعة، ولسنا مع نقاش الهوامش وإهمال الموضوع الرئيسي”.