حذرت اختصاصية تغذية الأورام نيكول أندروز من الاستخدام المفرط للمكملات الغذائية الشائعة، مشيرة إلى ارتباطها المحتمل بارتفاع نسب الإصابة بالسرطان. وأوضحت أندروز، التي يتابعها حوالي 200 ألف شخص على تيك توك، أن تناول جرعات عالية من المكملات بدافع تعزيز الصحة قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وبيّنت أندروز أن الجسم يمتص الفيتامينات الزائدة عبر الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى تراكمها وتكوين الجذور الحرة، التي تعرّفها المعاهد الطبية بأنها جزيئات غير مستقرة تهاجم الحمض النووي وتسبب تحوّر الخلايا إلى خلايا سرطانية. وأكدت ضرورة التركيز على الحصول على الفيتامينات من الطعام بدلاً من المكملات، خصوصاً في حالة عدم وجود نقص فعلي.
دراسة أجرتها جامعة ولاية أوهايو العام الماضي دعمت هذا الرأي، حيث وجدت أن مكملات فيتامين C وE قد تسهم في تكوين أوعية دموية جديدة داخل الأورام السرطانية، مما يسرّع نموها. كما أظهرت الدراسة أن الرجال المدخنين الذين يتناولون جرعات عالية من فيتامينات B6 وB12 معرضون لخطر أعلى للإصابة بسرطان الرئة.
وينصح الخبراء بالحذر عند تناول المكملات الغذائية، والاعتماد على نتائج تحليل الدم لتحديد الحاجة إليها، مع التركيز على نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات التي تعمل كمضادات أكسدة، ما يساعد في محاربة الجذور الحرة وحماية الخلايا من الضرر.