تأثر القطاع السياحي بالمغرب خلال السنتين الماضيتين بشكل كبير، بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا، حيث انخفض عدد السياح الوافدين على المملكة بنسبة 79 بالمائة في 2021، و71 في المائة في 2021، مقارنة مع 2019.
وعاش قطاع السياحة بالمغرب، أزمة كبيرة، حيث تضرر العاملون فيه وجميع المهن المتصلة به بشكل كبير جراء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، بسبب انتشار الجائحة.
وتسعى الجهات المسؤولة بالمغرب، خلال هذه السنة، إلى العمل على استعادة عافية القطاع السياحي، بعدما تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات للنهوض بالقطاع على غرار إطلاق التأشيرة الإلكترونية للرفع من نسبة السياحة الخارجية.
وفي هذا الصدد، أكد محمد بامنصور الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، أن الانتعاشة على مستوى القطاع السياحي عادت تدريجيا خلال هذا الصيف، ولكن مازالت الوثيرة لم تستعد عافيتها، كما كانت في سنة 2019.
وأوضح محمد بامنصور في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أن هناك بعض القطاعات في السياحة لم ترجع بعد، على سبيل المثال أن السياحة في مدينة مراكش لا تستفيد منها جميع القطاعات، مشيرا إلى أن القطاع الفندقي هو المستفيد الأكبر في المدينة الحمراء.
وأضاف الفاعل في القطاع السياحي، أنه بفضل تحركات المكتب الوطني للسياحة، استفاد المغرب من سياحة جديدة، على غرار تنظيم بعض المؤتمرات الدولية والأعراس.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه مازلنا ننتظر الوفود السياحية الكلاسيكية، على غرار سياح ألمانيا وهولندا، حيث أن هؤلاء السياح يقدمون نوعا من العمل لمجموعة من الفاعلين الذين استثمروا أموالهم على هذا الأساس.
وتابع الفاعل السياحي، يجب أن يكون هناك عمل كبير من طرف الجهات المسؤولة، للترويج للوجهات السياحية المغربية.
وقال بامنصور، إن العشوائية في القطاع كان يقوم بها بعض المتطفلين على القطاع الساحي، مؤكدا في تصريحه، على ضرورة تشديد المراقبة من طرف المسؤولين وهيكلة القطاع للاستفادة منه.
وطالب المصدر ذاته، بضرورة معالجة القطاعات غير المهيكلة وتدعيم العديد من الطاقات التي تشتغل في هذه القطاعات، لأن المغرب في حاجة لها.
واختتم الفاعل في القطاع تصريحه قائلا، “السياحة الداخلية في كل سنة ترصد لها أموال مهمة، لكن لا يستفيد منها المواطنون بسبب غياب برامج قوية وتشاركية”.