دعمت نتائج بحث جديد في جامعة تكساس فكرة أن أدمغة كبار السن، الذين يحافظون على اللياقة البدنية، من خلال الانخراط في تمارين شاقة منتظمة، تشبه إلى حد كبير أدمغة البالغين الأصغر سناً.
وقال الدكتور تشاندراماليكا باساك المشرف على الدراسة: “العمر هو مجرد علامة واحدة للصحة المعرفية، ويمكن أن تكون اللياقة البدنية عامل تعديل مهماً”.
وأوضح “أنماط تنشيط الدماغ لدى كبار السن ذوي اللياقة البدنية العالية في دراستنا تشبه تلك الموجودة لدى الشباب أثناء مهمة معرفية معقدة، تتطلب تحويل تركيز الانتباه وتحديث الذاكرة بسرعة. ويشير هذا إلى أن اللياقة البدنية يمكن أن تعدّل التغيرات المرتبطة بالعمر في الدماغ”.
ووفق “مديكال إكسبريس”، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس التقلبات في الإشارات المعتمدة على مستوى الأكسجين في الدم، لـ 52 شخصاً قاموا بمهام تتضمن عدة أنواع من التحكم المعرفي.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين كان متوسط عمرهم 73 عاماً ولياقتهم البدنية عالية، كانوا متطابقين في العديد من الجوانب، بما في ذلك ضغط الدم والإدراك العام مع مشاركين متوسط أعمارهم 26 عاماً.
وكانت الاختلافات في كل من أداء المهام ونشاط الدماغ بين صغار السن، والأشخاص الأكبر سناً ذوي اللياقة العالية أقل بكثير من الفجوات بين كبار السن، ذوي اللياقة العالية ومنخفضي اللياقة.
وقال باساك: “لقد أظهرنا أن المستويات العالية من النشاط البدني واللياقة القلبية التنفسية العالية تسمح لك بتوظيف مناطق دماغية إضافية تساعدك على التعويض والحفاظ على مستوى الدقة”.