في فضيحة تنظيمية تؤكد بالملموس فشل مهرجان البنك الشعبي بالناظور وفراغه من الفائدة وبأن الهدف منه هو صرف الأرباح في أمور لن تستفيد منها المنطقة، نظمت المؤسسة المالية المذكورة، ليلة أمس السبت الأحد، سهرة غنائية في كورنيش المدينة بملايين السنتيمات، مكتفية باستدعاء فنانين للوقوف فوق المنصة لكن الموسيقى والغناء الذي كان يرقص على ايقاعها أقل من 100 شخص، أصله شريط يعود لمقطع موسيقى متواجد على “يوتيوب”.
وبسبب الاستعانة بآلات موسيقية ووسائل تنظيمية بدائية، تخوفت إدارة البنك الشعبي من افتضاح أمرها، لتقرر اللجوء إلى وسيلة “بلاي باك” بعد اتفاق مسبق مع المشاركين في السهرة، حيث عوض أن يؤدوا أغانيهم مباشرة كانوا يحركون شفاههم مع الأغنية المسجلة ليظهروا أمام الجمهور بأنهم من يغنون.
وقال مصدر من داخل البنك الشعبي لـ”ناظورسيتي”، إن منظمي السهرة اضطروا إلى خداع الجمهور عن طريق الاكتفاء بـ”بلاي باك”، وذلك خوفا من اكتشاف رداءة الوسائل الصوتية والتي تم كراؤها، داعيا في الوقت نفسه الإدارة المركزية إلى مراقبة الجودة ومقارنة ذلك بالغلاف المالي الذي خصص للسهرة.
وتواصلت دعوات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل مقاطعة المهرجان الغنائي المذكور، كسلوك احتجاجي على الادارة الجهوية التي رفضت أكثر من مرة دعم المبادرات الهادفة، وفي المقابل تصرف الملايين على التفاهة وسهرات “الشطيح والرديح”.
وقال متحدثون ل”ناظورسيتي”، إن الإدارة الجهوية للبنك الشعبي تسير عكس التوجهات الملكية، حيث إنها لم تخصص لو سنتيما واحدة من أرباحها لسنة 2022، والتي فاقت 20 مليار سنتيم في دعم الأنشطة التنموية والمبادرات الهادفة والخيرية، لكن وبدون سابق إشعار تنصب منصة للغناء في الكورنيش وكأن كل شيء متوفر في الناظور ولا ينقصه سوى “النشاط”.
ورصدت “ناظورسيتي”، تدوينات على منصات التواصل الاجتماعي تندد بتنظيم المهرجان، ونصب منصة للغناء في يوم وفاة 6 من شباب المنطقة غرقا في بحر بويافار بعد محاولتهم الهجرة سرا إلى إسبانيا، وذلك هربا من شبح البطالة وانعدام فرض الشغل.
وكتب الناشط الجمعوي عبد الصمد أزواغ “ملي تقدم شي طلب للمؤسسات المالية والشركات الخاصة، باش تدعم شي نشاط جمعوي سواء كان ثقافي أو رياضي أو ذات بعد تنموي ، يمرضوك غير بالشفوي، أما مهرجانات …الشطيح والرديح هاهوما غادي ينفقوا عليها بسخاء!!!!! #مقاطعون_لمهرجانات_الشطيح_والرديح”.