بعد طول انتظار، ستشرع البنوك التشاركية في إبرام عقود التأمين التكافلي مع زبنائها، بعدما حصلت على الضوء الأخضر من طرف الجهات المختصة.
وأكد مصدر من قطاع الصيرفة الإسلامية لهسبريس أن البنوك التشاركية حصلت على اعتماد التأمين التكافلي أمس الخميس، وستقوم بعملية الاكتتاب ابتداء من الاثنين المقبل.
وشرعت الوكالات البنكية في تعليق إعلانات انطلاق العمل بالتأمين التكافلي، وراسلت زبناءها، الذين حصلوا على تمويلات، من أجل القدوم إلى وكالاتهم لتوقيع عقود التأمين.
وأفاد المصدر الذي تحدث إلى هسبريس أن المساهمة التي سيؤديها الزبناء نظير استفادتهم من التأمين التكافلي ستتم عبر اقتطاعات موزعة على 12 شهرا.
وأوضحت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، في بلاغ صادر عنها، أن ستة أبناك تشاركية حصلت على اعتماداتِ عرض منتجات التأمين التكافلي.
ويتوقع خبراء الصيرفة الإسلامية أن يمكّن منح الأبناك التشاركية اعتمادات ترويج منتجات التأمين التكافلي من رفع أدائها، وتحسين متوقعها في السوق.
وفي تصريح لهسبريس، قال محمد أمين أكوزول، رئيس أكاديمية المالية التشاركية، إن زبناء الأبناك التشاركية كان لديهم تخوف من غياب التأمين التكافلي، مما جعلهم يشعرون بأنهم غير مؤمَّنين.
وأضاف أن تجربة البنوك التشاركية في المغرب حققت نجاحا مهما، معتبرا أن الآراء القائلة بأنها لم تحقق النتائج المتوقعة منها مجانبة للصواب، “ففي سنة 2020 استحوذت البنوك التشاركية على نصف المعاملات البنكية المتعلقة بالسوق العقارية”، يردف رئيس أكاديمية المالية التشاركية.
وجوابا عن سؤال بخصوص وجود جهات تعرقل نجاح تجربة البنوك التشاركية في المغرب، من خلال تأخير التأمين التكافلي، قال أكوزول: “هناك من يقول هذا الكلام، ولكن لا يمكن الجزم بأن هناك فعلا لوبيات تعرقل هذه التجربة”.