في الوقت الذي تجند فيه عدد من الأطر الطبية والتمريضية والسلطات المحلية والأمنية والمتطوعين بمدينة خريبكة، من أجل تقديم المساعدة الطبية للمصابين في انقلاب حافلة، أول أمس الأربعاء، بضواحي المدينة سالفة الذكر، أشرفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبر ممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني، على إطلاق مجموعة من المبادرات ذات الطابع الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، تكلف فاعلون جمعويون، ضمن خلية اليقظة الاجتماعية التي أنشأتها عمالة خريبكة، بتوزيع مجموعة من المساعدات على المصابين الذين يخضعون للعلاجات بمختلف الأقسام الطبية بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، منذ لحظة وصولهم إلى المرفق الصحي إلى حدود الساعة.
وتضمنت المبادرة المذكورة، حسب ما عاينت هسبريس، توزيع الأحذية والألبسة والأغطية والأغذية على المصابين من مختلف الأعمار، واستحضار الجانب الترفيهي لفائدة الأطفال من خلال تنظيم أنشطة بهلوانية وتوزيع اللعب والحلويات والهدايا عليهم.
وفي هذا الإطار، قال عبد الصمد حاتيمي، في تصريح باسم جميع الجمعيات المنخرطة في هذه المبادرة، إن “ما قامت به الجمعيات من أعمال اجتماعية تدخل في إطار خلية أسسها عامل الإقليم، وتم من خلالها توزيع المحافظ واللوحات الإلكترونية والأغذية على الأطفال، من أجل تخفيف الآلام عليهم”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفّرت، من خلال الخلية المذكورة، عددا من الألبسة والأحذية للمصابين وبعض ذويهم، إضافة إلى الدعم النفسي لفائدة المصابين الذين فقدوا أحد أو بعض أفراد عائلاتهم في الحادثة”.
واستغل الفاعل الجمعوي المناسبة لـ”تقديم الشكر إلى السلطات الإقليمية، والمجتمع المدني، وإلى كل من تضامن ولو بالكلمة الطيبة، خاصة بعض النساء الثمانينيات والتسعينيات اللواتي حرصن، ليلة الفاجعة، على توفير وجبات عشاء في المستشفى؛ وهو ما يدعونا إلى الافتخار بالمجتمع المدني بخريبكة، لأن ما قام به يُثلج الصدر”، حسب تعبيره.