ابراهيم الحموتي
نشرت بعض المواقع الوطنية والمحلية بحر هذا الأسبوع، خبر يتعلق بغرق عدد من المواطنين كانوا يحاولون الولوج إلى مليلية المحتلة، وبغض النظر عن الصور التي لا مصدر لها ومن الواضح أنها ليست من شواطئ الناطور؛ فإن الأمر فيه من الحقائق ما يستحق المناقشة على مستويات عدة:
أولا : حادثة غرق مهاجرين بسبب عرقلة خفر السواحل الاسبانية كانت قد أشارت لها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناطور في بلاغ، وتعود إلى يوم 15 ماي 2023، أي منذ أسبوعين تقريبا؛
ثانيا : الحديث عن وجود شبكة للتهجير الدولي على الحدود مع مليلية المحتلة مقابل ملايين الدراهم جريمة واضحة وأصبحت حديث القاصي والداني منذ شهور ولم يحرك أحد ساكنا؟
ثالثا: عدد من المشتغلين على قضايا الهجرة من الجمعيات والفاعلين الذين يستفيدون من دعم الاتحاد الأوروبي لأنشطتهم لم يثيروا القضية أو يطالبوا أحد بفتح تحقيق أو تحديد المسؤوليات، مما يثير تساؤل عريض حول أدوارهم الحقيقية في هذا الشأن؛
رابعا: المواقع الاعلامية المحلية التي تنشر في كل مرة ألبوم صور لرجال الأمن مع الإشادة بادوارهم الطلائعية في استتباب الأمن، لم ينشروا لنا رأي أي شخصية أمنية مما لهم علاقة بالأمر ولا تصريح لجهة أمنية ولا حتى تحقيق عن بعض الإجراءات التي تقرم بها السلطات لمكافحة التهجير على حدود الثغر المحتل.
خامسا واخيرا: رحم الله العشرات من ضحايا التهجير على حدود الثغر المحتل ورزق ذويهم الصبر. ووفق الله من نجا في مسار حياتهم بعيدا عن الوهم.