قالت المخرجة والسيناريست المغربية مريم التوزاني إن المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” لها طعم خاص، مبرزة أن الأهم بالنسبة إليها هو المشاركة ورصد تفاعل وإحساس الجمهور، ولم تكن تنتظر مكافأة أو جائزة.
وأضافت التوزاني، خلال مرورها في برنامج “المواجهة”، الذي يقدمه بلال مرميد ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أن الجانب الفني والجمالي لفيلم “أزرق القفطان” من بين الأسباب والمعايير التي دفعت إلى اختياره وإدراجه ضمن فعاليات مهرجان “كان” الدولي.
وردا على ما تناولته بعض المقالات والقصاصات بخصوص مثلية “حليم”، بطل الفيلم، واعتبار هذا المعطى من بين الأسباب التي دفعت لجنة مهرجان “كان” إلى اختيار العمل ضمن المسابقة الرسمية، نفت ضيفة بلال مرميد أن يكون ذلك هو السبب، مؤكدة أن الأمر يعود بالأساس إلى المعايير الفنية والقيم الجمالية وليس أي شيء آخر.
وبررت المخرجة التوزاني إسناد دور الشخصية الرئيسية في الفيلم إلى الفنان الفلسطيني صلاح بكري، الذي قالت إنه يمتلك موهبة وصدقية في التشخيص، بوجود التزامات لفنان مغربي لم تشر إلى اسمه كان من المفروض أن يؤدي هذا الدور، وزادت مستدركة: “هذا لا يعني أن المغرب لا يتوفر على مواهب، لكن الظروف حالت دون الاشتغال مع هذا الفنان المغربي، غير أني أؤمن بالموهبة بالدرجة الأولى، لذلك تم الاتفاق مع صلاح بكري”.
وشددت المتحدثة ذاتها على أنها تفضل الاشتغال على المقاطع القصيرة والحوارات المقتضبة، إيمانا منها بكون المشاعر والإحساس والنظرات أصدق من الكلام، موردة أن التفاصيل الصغيرة أهم، وأنها تنتظر بفارغ الصبر تفاعلات الجمهور المغربي بعد عرض الفيلم في القاعات السينمائية المغربية.
كما قالت التوزاني إن فيلم “أزرق القفطان” ليس موجها إلى الخارج بقدر ما يحكي عن واقع ومآل حرفة الخياطة التقليدية التي أضحت في طريقها إلى الاندثار، بسبب غياب الخلف؛ وهو ما وقفت عليه خلالها لقائها بـ”المعلمين” والحرفيين، وبالتالي كان من اللازم التطرق إلى الموضوع.
وعن أسباب تواريها عن عدسة الكاميرا، وإمكانية تأديتها أدوارا في الأفلام التي تشرف على إخراجها، قالت التوزاني إنها تفضل تركيز جهدها في الإخراج، وهو اختيار نابع من رغبتها في إعطاء كل طاقتها في المهمة التي تقوم بها.