زادت الأصول المهنية التراكمية لأغنى 500 ثري في فرنسا بنسبة 5 بالمئة في عام واحد لتتجاوز العتبة الرمزية البالغة تريليون يورو، بحسب الترتيب الذي ستنشره مجلة “تشالنج” الخميس.
لا يزال برنار أرنو، رئيس مجموعة “ال في ام اتش”، الأولى عالميا في مجال السلع الفاخرة، يتصدر القائمة منذ عام 2017 بثروة تقدر بنحو 149 مليار يورو، مقابل 157 مليارًا في عام 2021، وفقا للمجلة ذاتها.
خسرت أسهم مجموعة “ال في ام اتش” 12 بالمئة خلال اثني عشر شهرا في بورصة باريس، لكن برنار أرنو، الذي تمتلك مجموعته 40 بالمئة من أسهم “تشالنج”، هو ثاني أغنى رجل في العالم بعد مالك مجموعة “تيسلا”، ايلون ماسك، بحسب مجلة “فوربس”.
في فرنسا، يتقدم على عائلة آلان وجيرارد فيرتهايمر، ورثة شانيل (80 مليار يورو)، وكذلك عائلة هيرمس (78,7 مليار يورو). وأوضحت “تشالنج” لوكالة فرانس برس أن الأثرياء العشرة متصدري القائمة يشكلون “نصف المجموع”.
بعد أن لامست تريليون يورو في عام 2021، تجاوزت الأصول التراكمية لأكبر 500 ثري في فرنسا هذه العتبة الرمزية في عام 2022، وذلك بفضل زيادة بلغت 5 بالمئة على مدار العام. في العام الماضي، في خضم جائحة “كوفيد-19″، قفزت بنسبة “30 بالمئة”.
عتبة الانضمام إلى هذه المجموعة المتميزة للغاية “لا تكف عن الارتفاع” وتبلغ 200 مليون يورو. في عام 1996، إبان عهد الفرنك الفرنسي، تطلب الأمر امتلاك ما يعادل 19 مليون يورو للحصول على مقعد فيها.
تتضمن قائمة “نادي 500” لعام 2022 “حوالي أربعين جديدا”. يتم احتساب الأصول المهنية فقط، المدرجة أو غير المدرجة في البورصة، وفق ما أوضحت مجلة “تشالنج”.
حقق رودولف سعادة، مالك شركة الشحن “سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM) أفضل تقدم، مع 30 مليار يورو، وهو رقم قياسي منذ وضع التصنيف في عام 1996. وأشارت المجلة إلى أن “مجموعته استفادت من الارتفاع الحاد في طلب المنتجات المستوردة وأسعار النقل”.
في دلالة على نموها المذهل، لا سيما في مجال التكنولوجيا، فإن شركات “يونيكورن” (شركة ناشئة غير مدرجة في البورصة تفوق قيمتها التقديرية مليار دولار) ممثلة بشكل جيد. وأحصت “تشالنج” 34 مساهما أو مؤسسا من الشباب من بين أكبر 500 ثري فرنسي، يبلغ متوسط أعمارهم 34 عاما.
ويُعد جاك غاستون موراي، البالغ من العمر 102 عاما، عميد القائمة، مع ثروة تقدر بنحو 1,6 مليار يورو. وهو مالك شركة “سيلكي”، وهي علامة تجارية فرنسية متخصصة في السلامة من الحرائق.