لكن، في الوقت الحالي، لم تستجب موسكو بعد للطلب الجزائري، والذي لا يزال موضوع مفاوضات شرسة بين صناع القرار العسكريين الجزائريين والروس.
هذا وكان رئيس الأركان العامة للجيش الجزائري سعيد شنقريحة، قد تطرق في نهاية مارس الماضي لنفس الموضوع.
كان ذلك خلال لقاء جمعه شنقريحة مع ديميتري شوغاييف، مدير الخدمة الاتحادية للتعاون العسكري والفني لروسيا الاتحادية. ولا تزال الجزائر تنتظر بفارغ الصبر رد موسكو في هذا الشأن.
وتعمل الجزائر باستماتة، دون كلل أو ملل، على حشد الدعم الدبلوماسي والعسكري لجبهة البوليساريو، وتسعى جاهدة للتصعيد عسكريا ضد المغرب منذ أن أسقط المغرب مخططها بغلق معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا.
ودفعت جبهة البوليساريو إلى إعلان الانسحاب من وقف إطلاق النار لإجبار المغرب على الرضوخ لحماقاتها، إلا أن دخول الطائرات بدون طيار المسلحة ساحة المعركة، قلب المعادلة رأسا على عقب، وكرس عجز الجزائر في الوصول إلى أهدافها، وهو ما جعلها تطلب دعم موسكو للتغلب على تحدي الدرونات المسلحة.