لا يزال حلم خط أنبوب للغاز عابر للصحراء يراود الجزائر، رغم الصعوبات التي تعترض إنجازه.
وبدأ التفكير في إنجاز خط يربط الجزائر ونيجيريا والنيجر منذ ثمانينات القرن الماضي. وفي سنة 2009، وقع اتفاق حكومي بين الأطراف الثلاثة للبدء في التنفيذ، لكن لم يكتب للمشروع أن يرى النور إلى حد الساعة.
ورغم كل العقبات والصعوبات التي تعترض هذا المشروع، تواصل الجزائر التوقيع على مذكرات دون أن تحقق تقدما ملموسا على أرض الواقع.
وفي هذا الصدد، وقع وزراء الطاقة في الجزائر ونيجيريا والنيجر، اليوم الخميس في الجزائر العاصمة، على مذكرة تفاهم للشروع في تجسيد مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء.
ووقع على مذكرة التفاهم كل من وزير الطاقة والمناجم بالجزائر محمد عرقاب، ووزير الدولة للموارد البترولية بنيجيريا تيميبري سيلفا، ووزير الطاقة والطاقات المتجددة بالنيجر مهاماني ساني محمدو.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن التوقيع على مذكرة التفاهم هذه يأتي تتويجا لأشغال الاجتماع الوزاري الثالث بين الجزائر والنيجر ونيجيريا الذي خصص لدراسة مختلف جوانب المشروع والتقدم المحرز في تنفيذ خارطة الطريق المعتمدة في أبوجا (نيجيريا) في إطار أشغال فريق العمل المكون من خبراء البلدان الثلاثة.
يشار إلى أن مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء هو مشروع ضخم لنقل الغاز يربط البلدان الثلاثة على مسار يفوق طوله 4000 كيلومتر، لكنه يواجه صعوبات نظراً لمروره في منطقة تتسم بعدم الاستقرار، إضافة إلى صعوبات التمويل.