توفى، الجمعة، وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزار، الذي يصنف بالرجل القوي خلال الأزمة الأمنية التي شهدتها البلاد، في التسعينات عن عمر ناهز 86 سنة، بعد معاناة مع المرض.
وأعلنت وزارة الدفاع، في بيان لها عن “وفاة اللواء المتقاعد المجاهد خالد نزار، وزير الدفاع الوطني الأسبق، الجمعة، بعد مرض عضال”.
ونشرت الرئاسة تعزية من الرئيس عبد المجيد تبون، لعائلة نزار، جاء فيها أن الرجل “كان من أبرز الشخصيات العسكرية، كرس مشوار حياته الحافل بالتضحية والعطاء، خدمًة للوطن من مختلف المناصب والمسؤوليات التي تقلدها”.
وشاءت الأقدار أن يعلن عن وفاة نزار في نفس اليوم الذي حدد فيه القضاء السويسري تاريخ محاكمته بتهم جرائم حرب تتعلق بفترة التسعينيات في الجزائر.
ويوصف نزار، بـ”الرجل القوي” في البلاد خلال فترة التسعينيات، التي شهدت أزمة أمنية وسياسية عرفت باسم “العشرية السوداء”، بعد إلغاء قيادة الجيش نتائج انتخابات نيابية فاز بها حزب “الجبهة الاسلامية للإنقاذ”، وسجن قياداته ثم حله.
وشغل نزار، منصب وزير الدفاع بين عامي 1990 و1993، وتقول شهادات إن موقفه كان حاسما في إلغاء هذه الانتخابات.
وقبل أشهر، وجه القضاء السويسري لنزار، لائحة اتهام تشمل “تهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بشبهة موافقته على عمليات تعذيب خلال الأزمة الأمنية في التسعينيات”، بعد دعوى رفعها ضده ناشطون إسلاميون يقيمون في أوروبا.
من جهتها، احتجت السلطات الجزائرية على القرار، وأكدت وزارة الخارجية أن قرار القضاء السويسري “غير مقبول”، وأن هذه القضية بلغت حدودا “لا يمكن التسامح معها”، وقد تؤدي إلى “طريق غير مرغوب فيه” في العلاقات بين البلدين.