قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الأحد، إن الحرب على غزة “ستستمر وقتا طويلا”، مؤكدا ما سبق أن قاله وزير دفاع الكيان الصهيوني بأن الحرب قد تستمر حتى سنة كاملة.
وفي نفس السياق، نشرت صحيفة “أوبزيرفر” تقريرا لمراسلها في القدس بيتر بيومينت، قال فيه إن القوات الإسرائيلية التي تقدمت في غزة، تخوض معارك مع وحدات النخبة التابعة لحماس التي يحاول أفرادها زرع القنابل في طريق المدرعات أو السيطرة عليها واستخدام الصواريخ المضادة لضربها.
وأشار الكاتب إلى أن المعركة البرية في غزة تظهر صورتها بشكل بطيء، في ظل تصاعد أعداد الضحايا في غزة، وقلق إسرائيلي بشأن مسار الحرب.
ومع تقدم الجيش الإسرائيلي في غزة، فقد واجه عددا من التحديات، من مداخل الأنفاق المخفية التي يختبئ فيها عناصر فرق مواجهة الدبابات والمفخخات والمسيرات التي تلقي الذخيرة.
وإلى جانب الذين قُتلوا في المواجهات، فهناك خسائر فادحة بين الجنود الذين أصيبوا بجراح. وبث الجيش الإسرائيلي فيديوهات تم فيها تغطية عمليات فوضوية لإجلاء الجرحى من قبل الوحدة 669، وهي وحدة نخبة للبحث والإنقاذ والتي قامت بـ150 عملية طيران إلى غزة ونقلت 260 جنديا جُرحوا، حيث تمت بعض عمليات الإنقاذ تحت النيران.
ورغم زعم الجيش الإسرائيلي بأنه يحقق نجاحا، إلا أنه لم يخلق الظروف لأهم وأكثر هدف ملح، وهو إنقاذ أكثر من 240 أسيرا لدى حماس. واستمر إطلاق الصواريخ من غزة أيضا.
وظهرت الشكوك في صحيفة “جيروزاليم بوست” المحافظة بشأن ما تم تحقيقه من تقدم، حيث قالت: “سواء تحركت إسرائيل سريعا وبكفاءة لإنهاء تهديد حماس بعد 15 عاما، فهذا يظل سؤالا مفتوحا”.