ردت القوات المسلحة الملكية بحزم ودون تردد على الهجوم الإرهابي لميلشيات البوليساريو على منطقة المحبس عصر اليوم السبت، تزامنا مع إقامة فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، الذي يجري من 9 إلى 11 نونبر احتفالاً باسترحاع أقاليمنا الصحراوية، إذ لم يسجل هذا الهجوم أي خسائر مادية أو إصابات في صفوف المواطنين العزل، وذلك بعد سقوط المقذوفات على بُعد مئات الأمتار من خيمة الاحتفال.
واستهدفت القوات المسلحة المرابطة في الصحراء المغربية سيارتين من نوع تويوتا ذات استخدام عسكري، تابعتين لجبهة “البوليساريو”، قرب المنطقة العازلة المحادية لجماعة المحبس.
وكان على متن السيارتين سبعة عناصر من الجبهة الانفصالية، حاولوا الهروب مباشرة بعد إطلاقهم لأكثر من سبع مقذوفات بطريقة عشوائية صوب الحفل الوطني الذي جمع المئات من المواطنين المغاربة بالمنطقة المذكورة.
ولم يتأخر رد الجيش المغربي، الذي استهداف المركبتين اللتين كان على متنهما الانفصاليون، عن طريق طائرة مسيرة حققت إصابة مباشرة أسفرت عن مصرع ثلاثة عناصر منهم، فيما لاذ البقية بالفرار نحو الأراضي الجزائرية، وذلك حسب المعطيات المتوفرة.
ويأتي هذا الحادث بعد سنة من استهداف جبهة البوليساريو لمدينة السمارة في أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن أربعة انفجارات وأدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أعلنته السلطات حينها.
وفي سياق متصل، اتهم الإعلامي الجزائري المعارض، وليد كبير، في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، نظام العسكر الجزائري بالوقوف وراء هذا الهجوم الغاشم والجبان.
وأكد كبير في تدوينته أن استهداف المدنيين المغاربة ببلدة المحبس الآمنة، بات يتطلب إدانة المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن “البوليساريو الإرهابية وبأوامر من النظام الجزائري هاجمت بمقذوفات احتفالات أهل المحبس بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء.