كثفت السلطات العمومية بدرعة تافيلالت من حملات التوعية والتحسيس في صفوف سكان الواحات لتفادي الحرائق الصيفية، التي تزايدت حدتها بالغطاء الغابوي الشمالي في اليومين الأخيرين بفعل الرياح الشرقية وارتفاع درجة الحرارة التي عقدت مهمة فرق التدخل.
وأشارت مصادر محلية بالجنوب الشرقي إلى تنظيم العديد من الحملات التحسيسية في المناطق الواحية الأكثر تعرضا للحرائق، حيث تقوم السلطات بتوعية الأسر القاطنة بأهمية تفادي نشوب الحرائق بواحات الجهة وضرورة عدم إشعال النار بتلك المناطق مهما كانت الظروف.
ودفعت الحرائق الحالية التي تشهدها المناطق الغابوية للمملكة السلطات المحلية بدرعة تافيلالت إلى مضاعفة حملات التحسيس بخصوص حرائق الواحات؛ وذلك في ظل الخطر البيئي المحدق بها خلال فصل الصيف الجاري.
وتنظم السلطات المحلية ببعض مناطق درعة تافيلالت قوافل تواصلية منذ شهر أبريل الفائت، وستمتد إلى غاية نهاية شهر غشت المقبل؛ لكن الحرائق الغابوية الحالية سترفع من وتيرة القوافل التحسيسية في صفوف عائلات المنطقة.
وقبل أشهر، دعت جمعيات بيئية بزاكورة وزارة الداخلية إلى إعلان المدينة “منطقة منكوبة” قصد تخصيص موارد مالية مهمة لواحات المنطقة، بالنظر إلى توالي الحرائق بها خلال السنوات الماضية.
ويعيش فلاحو الواحات الزراعية بدرعة تافيلالت أوضاعا اقتصادية صعبة بسبب تداعيات الجفاف في العقدين الماضيين؛ وهو ما جعل المجلس الجهوي يفكر في تشييد سدود صغيرة لمواجهة خطر التغير المناخي بغاية حماية هذا الموروث الطبيعي، غير أن تلك التوصية ما زالت قيد النقاش فقط.
جدير بالذكر أن الواحات الأكثر عرضة للحرائق بدرعة تافيلالت تتوزع بين واحات أوفوس وتنجداد بالرشيدية، وواحة مزكيطة بزاكورة، وواحة سكورة بورزازات.
وأعدت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات، مطلع السنة الجارية، اتفاقية من أجل تمويل وإنجاز مشروع الحماية من الحرائق وتهيئة وتأهيل واحات درعة تافيلالت، بشراكة مع مجموعة من القطاعات الجهوية.