اندلع صباح اليوم الإثنين حريق جديد بإقليم العرائش هو الثاني من نوعه، وذلك بعد إعلان السلطات المحلية السيطرة على جميع الحرائق التي اندلعت في الإقليم خلال الأسبوعين الماضيين.
وكشف مصدر مسؤول اندلاع حريق جديد قريبا من منطقة أهل سريف دائرة القصر الكبير، حيث مازالت السلطات المحلية تتدخل إلى حدود اللحظة لإطفائه؛ فيما أعلنت مصالح المياه والغابات السيطرة على حريق صخرة القط.
وإلى حدود الساعة تتدخل وحدات من الوقاية المدنية والدرك الملكي والسّلطة المحلية وجمعيات المجتمع المدني وساكنة المنطقة من أجل إخماد الحريق الذي اندلع صباح اليوم الإثنين.
وقال المصدر ذاته إن الخسائر المسجلة على مستوى منطقة صخرة القط متوسطة مقارنة بما شهدته مناطق أخرى تقع تحت نفوذ إقليم العرائش.
كما اندلع حريق آخر بإقليم العرائش، بالضبط في منطقة بني عروس القريبة من مدشر مولاي عبد السلام، حيث مازال، إلى حدود الآن، يأتي على غطاء نباتي كبير، فيما تواصل مختلف فرق الإطفاء تدخلاتها لاطفاء الحريق.
وفي سياق متصل، من المرتقب أن يصل مساء اليوم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، إلى مناطق متضررة من الحرائق التي انتشرت في مناطق واسعة من شمال المملكة.
ويزور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة منطقة بوجديان بدائرة القصر الكبير، حيث من المرتقب أن يتم توزيع مساعدات إنسانية على المتضررين من الحرائق التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
وتنفذ طائرات من نوع “كنادير” تابعة للقوات الجوية، وطائرات أخرى من نوع “توربو تراش”، طلعات جوية، توازيا مع انتشار مئات من عناصر المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية وأعوان الإنعاش الوطني والمتطوعين.
ولأول مرة تمت الاستعانة بطائرة “درون” تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق، وبالتالي تحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية بعد دراسة وتحليل الصور تحت الحمراء.
وتم وضع خلية على المستويين المركزي والمحلي من أجل تحديد التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة لمواكبة الساكنة المتضررة، وبرمجة مشاريع تنموية مندمجة.
ودفعت سرعة انتشار النيران الساكنة إلى مغادرة منازلها بعدما أحاطت ألسنة اللهب بالبيوت، كما عجلت بتطوع العشرات من السكان المحليين المجاورين للغابة في عملية إطفاء الحريق الذي نشب منذ أكثر من خمسة أيام، بهدف تأمين المحاصيل الزراعية التي باتت مهددة، بينما انتقل الحريق إلى جماعات أخرى متفرقة.