قررت الحكومة الشروع في تنظيم النقل عبر التكنولوجيا الحديثة، من أجل فسح المجال أمام التنافسية في هذا القطاع، خصوصا عبر سيارات الأجرة.
وأكد وزير النقل واللوجيستيك، محمد بن عبد الجليل، أن وزارته تعمل على تأطير هذا النوع من أنماط التنقل الحديثة، بغاية الرفع من تنافسية القطاع، مع العمل على ضمان سلامة المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
واعتبر فاعلون نقابيون يشتغلون في قطاع النقل عبر التطبيقات الذكية أن هذا القرار يعد انفراجا في هذا المجال بعد طول انتظار.
وأكد في هذا الصدد يونس فرابي، الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، أن “هذا القرار يعد تأكيدا لما جاء في الاجتماعات السابقة مع وزارة النقل واللوجستيك، التي أعطت إشارات إيجابية تجاه تقنين هذا القطاع”.
وشدد مسؤول النقابة، التي تدافع عن استعمال التطبيقات الذكية في التنقل، على أن “استعمال التكنولوجيا الحديثة في النقل من شأنه أن يساعد على تحقيق الاكتفاء في تنقل المواطنين، سواء في الضواحي أو الحواضر”.
وسجل فرابي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن نقابته، من خلال لقاءاتها، “تؤكد على ضرورة تفعيل المشروع الملكي للمقاولين الذاتيين في قطاع النقل، الذي من شأنه أن يحقق تنمية اقتصادية بخلق عدد كبير من مناصب الشغل”.
ومن شأن لجوء الحكومة إلى تنظيم هذا المجال أن ينهي الصراع الدائر بين مهنيي سيارات الأجرة والمشتغلين في النقل عبر التطبيقات الذكية، إذ يعتبر نقابيون أن هذا الأخير “يعد نقلا سريا”، في مقابل اعتباره من طرف المدافعين عنه يوفر فرص شغل للعاطلين عن العمل والحاملين للرخصة والبطاقة المهنية.