تستعد حكومة عزيز أخنوش للإعلان عن حزمة من الإجراءات لدعم المتضررين من حرائق الغابات في بعض مناطق جهتي “طنجة تطوان الحسيمة” و”فاس مكناس”.
وقال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحافية عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إن “الحكومة تسرع في وضع اللمسات الأخيرة على برنامج للتدخل، سيشمل تدابير وإجراءات طارئة وأمنية للتخفيف من تأثير هذه الحرائق على النشاط الزراعي والغابات ومساعدة السكان المحليين المتضررين”.
ولفت بايتاس إلى أن الحكومة ستعلن غدا الجمعة أو يوم الاثنين المقبل، على حزمة من الإجراءات لفائدة هذه المناطق والساكنة المتضررة، وأفاد بأن الحرائق التي اندلعت ألحقت أضرارا بأزيد من 10500 هكتار في أقاليم العرائش ووزان وتطوان وشفشاون وتازة والحسيمة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن السلطات تدخلت لإطفاء الحرائق وإغاثة السكان المحليين المتضررين والحفاظ على ممتلكاتهم، وتمت السيطرة على جميع بؤر الحرائق بفضل كفاءة فرق التدخل وتعبئة فرق برية وجوية.
ورغم المساحات الكبرى من الغابات التي تضررت، إلا أن بايتاس قلل من خطورة الأمر على المديين المتوسط والبعيد، معتبرا أن الغابة تملك مقومات التجديد العضوي، وقال: “لا يجب أن نخاف، لأنه إذا لم تحرق الجذور تجدد الغابة نفسها خلال سنة أو سنتين”.
ومن أجل مواجهة هذه الحرائق، عبأت السلطات المعنية حوالي 2000 عنصر من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، معززين بشاحنات الإطفاء وسيارات التدخل السريع. كما تمت الاستعانة خلال هذه العمليات بـ5 طائرات “كنادير”، و8 طائرات “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي.
كما تمت لاستعانة بطائرة “درون” تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق، وتحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية.