بعد عودة الدفء للعلاقات المغربية الإسبانية وبعد رجوع مدريد لجادة صوابها وخروجها من دائرة الغموض الذي كان يكتنف موقفها تجاه قضية وحدتنا الترابية، وإعلانها بشكل رسمي لأول مرة احترامها للوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على أراضيها بالصحراء المغربية، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل أساس وجدي وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تستعد مدينة الداخلة لؤلؤة الصحراء لاحتضان منتدى الأعمال المغربي _ الإسباني بداية من غدٍ الثلاثاء وعلى مدى يومين.
ويهدف هذا المنتدى لتعزيز العلاقات الاقتصادية، والنهوض باقتصاد جهة الداخلة وادي الذهب، والتعريف بمؤهلاتها وفرصها الاستثمارية لدى رجال الأعمال الإسبان.
وكان بلاغ لمجلس الجهة قد أوضح أن هذا المنتدى، الذي تنظمه الجهة بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، يهدف إلى تسليط الضوء على ما تزخر به الجهة من حيث فرص الاستثمار، كما يروم عقد لقاءات بين المقاولات والفاعلين المؤسساتيين لتسهيل الاستثمارات الأجنبية في الداخلة، مشيرا كذلك إلى أن هذا الحدث الاقتصادي سيجمع هيئات خاصة وعمومية ومستثمرين ورجال أعمال محتملين من أجل تبادل تجاري مثمر، وكذا مناقشة مختلف الفرص التي من شأنها دعم تطور الميزان التجاري بين المغرب وإسبانيا.
وبحسب صحيفة “لاراثون” الإسبانية، فإن هذا المنتدى سيعرف مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال الإسبان، خاصة من كاتالونيا والأندلس، مشيرة إلى أن انعقاده جاء بعد أسبوع من المنتدى المغربي _ الأمريكي المنعقد في نيويورك.
وأضافت ذات الصحيفة، أن أكثر من مائة رجل أعمال إسباني سيشاركون في عدة ندوات حول مواضيع من قبيل: “ما هي الاستثمارات وما هي البنى التحتية للصناعة الخضراء؟” ؛ “القطاعات الرئيسية المبتكرة والمستدامة: الزراعة وصيد الأسماك والأنشطة الصناعية الزراعية”، “ورفع جاذبية الإقليم وتحسين مناخ الأعمال”.