أعلنت تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب عزمها العودة للاحتجاجات الميدانية، عبر خوض أشكال نضالية تصعيدية، وتدويل قضيتها، قبل أن تستأنف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام في الأسابيع القليلة المقبلة، تحت شعار “الكرامة أو الاستشهاد”، وذلك احتجاجا على التلكؤ في التفاعل مع مطالبها من طرف الحكومة.
وقالت التنسيقية في بلاغ لها إنها عازمة على استئناف الإضراب المفتوح الذي سبق أن بدأته واستمر لـ50 يوما، قبل أن يتم تعليقه بسبب زلزال الحوز، وذلك رغم أن آثار الإضراب السلبية في الجانب الصحي والنفسي لا تزال ظاهرة على المضربات والمضربين من الدكاترة المعطلين.
وقررت التنسيقية مواصلة النضال الميداني التصعيدي المفتوح على جميع الاحتمالات، واستئناف الأشكال النضالية الأكثر تصعيدا، عبر اعتصامات مفتوحة، وتدويل القضية، والإضراب المفتوح عن الطعام، مؤكدة تمسكها بمطلب الانتداب في الجامعات المغربية ومراكز البحث العلمي والإدماج في الوظيفة العمومية بما يتناسب والسلم الاستدلالي لشهادة الدكتوراه.
وربط الدكاترة المعطلون إخلاء شوارع الرباط بتحقيق هذا المطلب المشروع، وأدانوا المقاربة القمعية من طرف القوات العمومية في حقهم، محملينها مسؤولية المس بسلامتهم الجسدية والمعنوية.
وقررت التنسيقية استئناف أشكالها النضالية الميدانية التصعيدية أمام المؤسسات الوصية على ملف الدكاترة المعطلين، بعد توقف دام لأسابيع بسبب التعديل الحكومي الذي عصف بوزير التعليم العالي السابق، والذي تعامل مع هذا الملف والملفات الاجتماعية الأخرى عموما، باستهتار واضح، ولم يقدم أية إضافة نوعية تذكر.
وانتقد الدكاترة تضارب المصالح وانتشار الريع في مباريات التعليم العالي وتفشي كل أشكال الزبونية والمحسوبية في التوظيف في الجامعات واستشراء مظاهر الفساد الإداري والمالي، معتبرين أن التعديل الذي عصف بالوزير ميراوي يؤكد مظلومية الدكاترة المعطلين.
ودعت التنسيقة الجهات المسؤولة إلى حل واقعي لهذا الملف والبحث عن مخرجات عطالة الدكاترة؛ عبر تخصيص “كوطا” لهم جبرا للضرر الذي لحقهم.