استنكرت تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب الهجوم المفاجئ على المضربات والمضربين عن الطعام من طرف “بلطجية” من شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، بشكل همجي في معتصمهم بمقر فيدرالية اليسار الديمقراطي بالرباط.
وقالت التنسيقية في بلاغ إن هذا الهجوم أدى إلى هلع وخوف جراء الصراخ والعفس على أجساد المضربين المنهكين، ورميهم بألفاظ نابية، وسبهم وشتمهم وقذفهم.
وأضاف البلاغ أن “البلطجية من شبيبة حزب رئيس الحكومة عزيز أخنوش انتزعوا لافتة التنسيقية وأخذوها بالقوة، مما أدى إلى إغماء حالة من المضربين، نقل على إثرها إلى المستشفى جراء هذا الهجوم الذي اختاروا له وقت غياب الدكاترة المآزرين.
وأبرزت التنسيقية أن هذا الهجوم من شبيبة الأحرار، و في مقدمتهم منسقة الشبيبة بفرع القنيطرة، كان يهدف إلى نسف الخطوة النضالية التصعيدية التي لقيت تعاطفاً واسعاً إعلامياً وحقوقياً وشعبياً.
وأكد الدكاترة أن المضربين والمضربات عن الطعام عازمون على استمرار خطوتهم النضالية المتمثلة في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطلبهم العادل والمشروع، وهو الإدماج في الوظيفة العمومية في الجامعات ومراكز البحث العلمي بما يناسب شهادة الدكتوراه.
وقالوا إن هذه البلطجة لا تزيدهم إلا عزيمة وإصراراً حتى تحقيق مطلبهم، وأن الإضراب المفتوح عن الطعام هو الوسيلة الوحيدة التي بقيت لديهم لانتزاع حقهم في الوظيفة العمومية.
ويخوض الدكاترة المعطلون إضرابا مفتوحا عن الطعام، منذ 20 يوما، وسط مطالب للحكومة بالتدخل وفتح الحوار معهم والاستجابة لمطالبهم، إنقاذا للأرواح وتجنبا للكارثة التي تلوح في الأفق.