كشف يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن عدد المستفيدين من برنامج “أوراش”، الذي يهدف إلى توفير 250 ألف منصب شغل مؤقتا، تجاوز 30 ألفا حاليا؛ وذلك خلال إجابته عن أسئلة البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفهية أمس الإثنين بمجلس النواب.
وأكد السكوري أن هناك تجاوبا إيجابيا من طرف الشباب مع برنامج “أوراش”، كما هو الشأن بالنسبة لبرنامج “فرصة” الذي يهدف إلى مواكبة 10 آلاف من حاملي المشاريع، مشيرا إلى أن عدد الذين تقدموا بطلباتهم من أجل الاستفادة من هذا البرنامج يقدر بعشرات الآلاف.
وأضاف الوزير ذاته: “هذا يعني أن عددا كبيرا من المغاربة يرغبون في التشغيل الذاتي أو في تقلد مناصب قارة في قطاعات واعدة”، مشيرا إلى أن الحكومة تضع التشغيل على رأس أولوياتها.
من جهة أخرى، كشف السكوري أن الحكومة اتخذت قرارا يقضي بإعادة هيكلة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، معتبرا أن العمل الذي تقوم به الوكالة مهم، لكنه غير كاف، لأن الطلب الموجود في السوق أكبر من أن تدبره.
كما أكد المسؤول الحكومي أن البرامج التي تسهر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات على إنجازها ستتم إعادة النظر فيها خلال انعقاد مجلسها الإداري في يوليوز المقبل؛ ويتعلق الأمر ببرنامج “إدماج” وبرنامج “تأهيل” وبرنامج “تحفيز”.
وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات أكد كذلك أن المقاولة الصغرى والمتوسطة من المواضيع التي تستأثر باهتمام الحكومة، ليس فقط لأنها تشكل أكثر من 94 في المائة من النسيج الاقتصادي ببلادنا، لكن لأنها تشغل أكثر من 70 في المائة من اليد العاملة المغربية.
وأضاف الوزير ذاته: “حينما كنا نتكلم مع النقابات في إطار الحوار الاجتماعي وصل إلى علمنا أن التقيد بالحقوق والعمل اللائق لا يطرح في المقاولات الكبرى، وإنما في المقاولات الصغرى والمتوسطة”.
وسجل السكوري أن “المقاولة الصغرى والمتوسطة تواجه عددا من الإكراهات، أهمها صعوبة الولوج إلى التمويل والمنافسة غير الشريفة، لاسيما أن هناك جزءا كبيرا يشتغل في إطار القطاع غير المهيكل، وهذا يضر بمصالح المقاولة الصغيرة والمقاولة الصغيرة جدا، خاصة التي تؤدي الضرائب وتلتزم بالقوانين الجاري بها العمل”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الحكومة أعدت منظومة متكاملة من أجل تسهيل ولوج المقاولات الصغرى إلى الصفقات العمومية، مشددا على أن الإجراءات التي ستعلنها “ستكون جريئة وفي مصلحة المقاولة الصغرى”.