اقتربت إدارة المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة من إنهاء عملية تسليم جثامين ضحايا انقلاب حافلة نقل المسافرين التي شهدتها الطريق الوطنية رقم 11، أمس الأربعاء، وخلفت عددا من القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والرجال.
وبخصوص عملية تسليم الجثامين إلى أسر الضحايا، قال عبد الإله دريد، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالنيابة بإقليم خريبكة، إن “مستودع الأموات كان يضم 23 جثة، وقد تم تسليم 20 جثة إلى الأسر التي توافدت على المرفق الصحي منذ وقوع الحادثة إلى ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “بفضل تضافر جهود السلطات المحلية والأمنية تم التعرف على هويات جميع الجثث، وتجنيد مختلف سيارات نقل الأموات بالجماعات الترابية المجاورة من أجل نقل الجثامين ودفنها عشية الأربعاء، في انتظار وصول أسر أصحاب الجثث الثلاث المتبقية بمستودع الأموات بمستشفى خريبكة”.
وأكد عبد الإله دريد أن “عملية تسليم الجثث مرت في ظروف جيدة بفعل تعاون الجميع، في حين مازالت 20 حالة ترقد بالأقسام الطبية قصد الخضوع للعلاجات الضرورية، مع إحالة 11 حالة على المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء بسبب خطورة الإصابات”.
وبخصوص الانتقادات التي تطال المستشفى الإقليمي كلما أحيل أحد المرضى على الدار البيضاء، ومدى عجز مستشفى خريبكة عن تقديم جميع الخدمات الطبية للمرضى، أكد المندوب الإقليمي للصحة أن “الأمر لا يتعلق بالعجز، بل بوجود 3 مستويات للاستشفاء على الصعيد الوطني”.
وأوضح المتحدث، في هذا السياق، أن “المستشفى الإقليمي بخريبكة يقدم الخدمات المندرجة ضمن المستوى الأول، وحين يتعلق الأمر بحالة في المستوى الثاني تتم إحالتها على المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، في حين يتم توجيه المرضى وحالات المستوى الثالث إلى المستشفى الجامعي بالدار البيضاء لإخضاعها لتدخلات طبية وجراحية نوعية”.