يشتكي مواطنون من تكرار انسداد قنوات الصرف الصحي بحي خرطوس التابع إداريا لجماعة بني ملال، ما يزيد من حدة معاناتهم الناتجة عن انتشار الروائح الكريهة، خاصة خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة.
وأفاد المشتكون، الذين قالوا إنهم ضاقوا ذرعا بهذا الوضع الذي يتكرر مرارا، بأن المصالح المعنية تتفاعل مع مطالبهم، إلا أن كل التدخلات الحاصلة لا تتجاوز حدود معالجة الحدث في حينه دون البحث عن أصل المشكل.
وفي تصريح لهسبريس، ذكر حكيم كرجا، من الساكنة، أن أغلب القاطنين بحي خرطوس يعانون الأمرين من هذه الظاهرة التي باتت تلازمهم منذ أزيد من 5 سنوات دون أن تتدخل الجهات المعنية لإنهائها بشكل قطعي.
وأضاف أن الوضع بحي خرطوس ازداد سوءا في السنوات الأخيرة بسب انغلاق قنوات الصرف الصحي لأكثر من مرة، ما جعل الخوف والقلق ينتابان عددا من العائلات عن سلامة وأمن فلذات أكبادها من الأمراض المترتبة عن ذلك.
وتابع المتحدث بأن التعايش مع هذا الوضع بات مستحيلا؛ إذ في كل مرة تستفيق الساكنة على انفجار قنوات الصرف الصحي بداخل بيوتها تاركة روائح كريهة لمدة أيام على الملابس والأفرشة، ما يجعل الأسر تحس بالحرج، خاصة في حالة تزامن الأمر مع الزوار.
ويطالب سكان الحي المذكور السلطات المحلية والجهات الموكول إليها السهر على القطاع بالتدخل لإنهاء معاناتهم مع هذا المشكل قبل بلوغ الصيف، ملتمسين حلا جذريا وليس إصلاحات ترقيعية لم تعد تجدي نفعا.
من جانبها، أوضحت حنان أبو الفتح، المديرة العامة للوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء-قطاع الماء ببني ملال، أن المشكل المذكور تمت معالجته نهاية الأسبوع الماضي على إثر اتصال من طرف الساكنة.
وقالت أبو الفتح إن الوكالة الجماعية تحرص على التفاعل مع مطالب السكان وقضاياهم المطلبية في وقتها، مضيفة أنها بعثت فريق عمل إلى عين المكان من أجل معرفة حيثيات المشكل.
وكان مواطنون من الحي المذكور قد أكدوا لهسبريس تفاعل المصالح المختصة بالوكالة مع غالبية نداءاتهم، إلا أنهم شددوا على أن الغاية من طرح المشكل هي معالجته بشكل نهائي، وليس ظرفي، للحد من أضراره صيفا وشتاء.