أكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، على “أهمية الترافع عن التعاون بين أعضاء الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، والرفع من درجة هذا التعاون إلى شراكةٍ متعددةِ الأطراف، وجعل تضامن هذه الدول والبرلمانات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، عقيدةً أساسية”.
وقال الطالبي العلمي، في كلمة له ضمن المؤتمر التأسيسي للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز بباكو في جمهورية أذربيجان: “يجب أن يظل احترامُ سيادة دولنا، واحترام الوحدة الترابية لكافة الأعضاء، كما لباقي أعضاء المجموعة الدولية، أمرًا مركزيًا”.
وأضاف رئيس مجلس النواب: “أخطر التحديات التي تواجه مجموعَتنا الجيوسياسية هي تفكيك الدول وانهيار أنظمة سياسية والانفصال، حيث تكون التربة خصبة للإرهاب والتعصب”، وزاد: “أصبحت مناطق مختلفة مسرحا للعديد من الأزمات، التي أصبحت تزداد نفوذا بدعم من دول تحت غطاء الدفاع عن مبادئ وقيم نبيلة، في حين أنه لا تنميةَ، ولا تقدمَ ولا بناءَ مُؤسساتيا دون سلمٍ وأمنٍ، ودون حدود آمنة بين الدول، حيث تزدهر التجارة والأعمال والمبادلات وتنقل الأشخاص”.
وشدد رشيد الطالبي العلمي، الذي يشارك على رأس وفد برلماني رفيع المستوى في أشغال المؤتمر الأول للشبكة البرلمانية لدول حركة عدم الانحياز، المنعقد من 29 يونيو إلى 02 يوليوز بباكو، عاصمة أذربيجان، على أن “المستقبلَ لبلدان برلمان دول حركة عدم الانحياز إذا تم التمسك بعقيدةِ التعاون والتضامن والسلم والاحترام المتبادل، وإذا ما تم الحرص على النجاح في الوقاية من الأزمات وتسويتها”.
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب الاجتماع التأسيسي لهذه الشبكة، الذي انعقد بمدريد على هامش أشغال الدورة 143 للاتحاد البرلماني الدولي بمدريد في نونبر الماضي. وتسعى هذه الهيئة إلى تكريس الالتزام بمبادئ حركة عدم الانحياز التي تأسست في مؤتمر باندونغ سنة 1955، وكانت المملكة المغربية من بين مؤسسيها.
وستعمل الهيئة ذاتها على “ضمان الدعم البرلماني لتجسيد هذه الالتزامات من خلال توفير إطار للتعاون والتنسيق بين برلمانات الدول الأعضاء في الحركة، والارتقاء بالدبلوماسية البرلمانية بين مختلف الهيئات البرلمانية الدولية من أجل توسيع التنسيق البرلماني، خاصة في ما يتعلق بالتغيرات المناخية، والديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والأمن والتنمية المستدامة”.
يشار إلى أن جدول أشغال المؤتمر الأول لهذه الشبكة البرلمانية يتضمن المصادقة على نظامها الأساسي، وانتخاب رئيسها وثلاثة نواب له، مع مراعاة التمثيل الجغرافي لأعضاء الشبكة.