يسود غضب عارم بين الفلاحين الصغار في مناطق آسفي القروية، إذ خرج الأسبوع الماضي عشرات منهم في مسيرة احتجاجية نحو مركز الاستشارة الفلاحية في منطقة سبت جزولة، الواقعة على بُعد 25 كم جنوب شرق مدينة آسفي.
ويحتج الفلاحون على ما وصفوه بـ”التسويف والمماطلة من قبل السلطات الإقليمية والمديرية الإقليمية للفلاحة في توزيع مادة الشعير المدعم على الكسابة” في إطار مواجهة آثار الجفاف.
وانطلق المتظاهرون الغاضبون في مسيرة أخرى نحو دائرة جزولة، مطالبين عمالة آسفي بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم والعمل على تنظيم عملية الاستفادة من الشعير المدعم وفقًا للأسبقية، لتجنب الاكتظاظ والأسلوب العشوائي في التوزيع، الذي جعل مربي المواشي الغاضبين يعودون إلى منازلهم بعد انتظار طويل دون الاستفادة من الحصة المخصصة لهم.
وذكر أحد الفلاحين في تصريح لموقع “لكم” مساء الثلاثاء أنهم ما زالوا ينتظرون منذ 20 يومًا دون أي تدخل من السلطات لحل أزمتهم، في وقت تفاقم فيه قلة الأمطار والجفاف وضعهم، إذ نفقت عشرات المواشي بسبب الجوع نتيجة قلة العلف وقحط المراعي.
ورفع الفلاحون المتضررون، الذين تجمعوا أمام مقر دائرة جزولة، شعارات تندد بسوء التنظيم والتأخير والمماطلة في الاستفادة من الشعير المدعم، وهي العملية التي شهدت، بحسب المتضررين، عدة اختلالات بسبب إغلاق مركز توزيع الشعير المدعم ببلدية سبت جزولة أمام الفلاحين الصغار، مما أدى إلى تجمع عدد كبير من المستفيدين الذين أصبحوا مضطرين للانتظار لفترات طويلة دون الحصول على حصتهم.