يعاني الكثير من الأشخاص في الفئة العمرية بين 40 و60 عامًا من حالة الكتف المتجمد، المعروفة أيضًا باسم التهاب المحفظة اللاصق، والتي تتسبب في ألم شديد وتيبس في مفصل الكتف مما يؤدي إلى انخفاض القدرة على الحركة. وفقًا لموقع “تايمز ناو”، فإن هذه الحالة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية ونوعية الحياة.
تحدث حالة الكتف المتجمد عندما تصبح محفظة الكتف، وهي النسيج الضام الذي يحيط بمفصل الكتف، أكثر سمكًا وإحكامًا. ويمكن أن تتطور نتيجة لعوامل عدة مثل مرض السكري، الذي يزيد من فرصة الإصابة بسبب تأثيره المحتمل على الكولاجين في الأنسجة الضامة، أو بسبب الجنس والعمر، حيث النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة، وكذلك بعد الإصابات أو الجراحات في الكتف، وأيضًا بسبب أمراض أخرى مثل مرض باركنسون ومشاكل الغدة الدرقية وأمراض القلب والأوعية الدموية.
للوقاية من الكتف المتجمد، ينصح الخبراء بعلاج الحالات الصحية الأساسية مثل مرض السكري ومشاكل الغدة الدرقية بشكل مناسب، والحفاظ على حركة الكتف من خلال التمارين المنتظمة، والالتزام بخطط العلاج الطبيعي بعد الجراحة أو الإصابة لمنع تيبس الكتف. تشمل التمارين المفيدة تمارين تمديد وتقوية الكتف مثل تسلق جدار الأصابع ودوائر الذراع.
علاج الكتف المتجمد يهدف إلى تخفيف الألم وتحسين نطاق الحركة. يمكن استخدام الأدوية مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين لتخفيف الألم، أو الحقن بالكورتيكوستيرويد في الحالات الشديدة. يساهم العلاج الطبيعي أيضًا في زيادة حركة الكتف من خلال خطة تمرين مخصصة، بينما يمكن لتطبيق الحرارة والكمادات الباردة وتقنيات أخرى مثل التوسيع المائي وتحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد أن تساعد في تخفيف الأعراض. في الحالات الشديدة، قد يكون التدخل الجراحي خيارًا حيث يتم قطع المناطق الضيقة من محفظة الكتف لتسهيل الحركة.