احتج العشرات من المواطنين من ساكنة بلدة الزواقين، التابعة لجماعة سيدي رضوان بإقليم وزان، في شكل احتجاجي انطلق من التجمع السكاني المذكور قبل أن ينتهي بمقر الجماعة الترابية بسبت سيدي رضوان، بسبب ما أسموه معاناة في الوصول إلى الماء والكهرباء.
ورفع المحتجون شعارات تندد بالانقطاع المتكرر للماء الشروب وغياب التيار الكهربائي، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل الفوري لرفع الحيف الذي لحق الساكنة في ظل الحرارة المفرطة التي تجتاح المنطقة وتزامنها مع حلول عيد الأضحى.
من ضمن الشعارات التي رفعها المشاركون، سواء في الوقفة أو في المسيرة الاحتجاجية: “علاش جينا واحتجينا.. على الماء لي بغينا”، “هذا عيب هذا عار.. الزواقين في خطر”، و”هادشي ماشي معقول”، وغيرها من الشعارات التي تعالت رافضة سياسة الإقصاء والتهميش.
إلياس الزاهيدي، من أبناء قرية الزواقين، قال إن مشكل الماء والكهرباء عمّر لسنوات بسبب عدم قدرة المحول الكهربائي على تلبية حاجيات الساكنة، وكذا عدم قدرة المضخات على ضخ المياه لوصولها إلى الصنابير، محملا المسؤولية للمكتب الوطني للماء والكهرباء.
ودعا المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها من خلال ضمان حق المستهلك في الماء الشروب بشكل منتظم، تبعا لما يؤديه من واجبات في هذا الشأن، رافضا الحلول الترقيعية التي تتم أجرأتها بين الفينة والأخرى، مطالبا بحضور مدير المكتب الوطني للماء والكهرباء للرد على استفسارات وشكايات المتضررين.
وأوضح الزاهيدي أن غياب الكهرباء عن المنازل يساهم في تهجير المواطنين ودفعهم إلى الرحيل قسرا من قرية الزواقين للاستقرار بالمدن، مستحضرا الضرر الجسيم الذي رافق هذه الانقطاعات من خسائر مادية في الأجهزة الإلكترونية وتعفن لحوم الأضاحي بشكل أفسد فرحة العيد على من تكبدوا عناء السفر لقضاء المناسبة الدينية بين الأهل والأحباب.
من جانبه، حمل عبد الحميد الصالحي، فاعل جمعوي، الجهات المعنية مسؤولية الوضع المسجل بسبب غياب التيار الكهربائي والماء، موردا أنه في غياب الطاقة والماء فإن الحياة تتوقف وتدفع الساكنة إلى الرحيل.
أما محمد بنصغير، من ساكنة التجمع السكاني ذاته، فقد شدد على أن السلطات المحلية والإقليمية والمجلس الجماعي وكذا مكتب الكهرماء يتحملون المسؤولية في الوضع المرصود، مطالبا بحل جذري واستبدال المحول الكهربائي أولا، وتوفير الماء لإنقاذ الساكنة من العطش.
عبد الإله اسريفي، نائب رئيس المجلس الجماعي لسيدي رضوان، استحضر الدور الكبير الذي قامت به الجماعة الترابية خلال السنوات الأخيرة من خلال تخصيص 500 مليون للربط الفردي، مشيرا إلى استمرار الشطر الثاني من المشروع، موردا أن المغرب يعيش مشاكل الإجهاد المائي وارتفاع الطلب على الماء خلال عيد الأضحى.
وضم المسؤول الجماعي صوته إلى صوت الساكنة المحتجة، محملا المكتب الوطني للكهرباء كامل المسؤولية فيما يخص انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدا أن غالبية المحولات تقادمت ولم تعد قادرة على تلبية حاجيات الساكنة.
ويطالب أهالي قرية الزواقين بضرورة تمكينهم من حقوقهم في التنمية وضمان تزويد كاف في الماء والكهرباء، ووضع حد لمعاناتهم خاصة بعد نضوب منبع العين التي شكلت مصدرا لتزويد بالمياه العذبة لعقود.