أوصت اللجنة العلمية والتقنية لمكافحة فيروس “كورونا” المستجد بتلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة، بعد وفاة طفل مغربي متأثرا بإصابته بالفيروس التاجي خلال الأيام الماضية.
وأفادت مصادر هسبريس من داخل اللجنة العلمية والتقنية بأن التوصية تبقى اختيارية بالنسبة إلى الآباء والأمهات، مبرزة أنها تهم بالضبط الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة خطيرة.
وتابعت مصادرنا بأن اللجنة العلمية والتقنية تصدر توصياتها الدورية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بغية مواكبة تطورات الحالة الوبائية بالمغرب وتحيين التجارب العالمية في ما يتعلق بمكافحة المرض.
وأشارت إلى أن التوصية تأتي بعد وفاة طفل مغربي يبلغ من العمر تسع سنوات منذ أربعة أيام، كان يعاني من مرض سرطان الدم، لكن الوفاة تعود إلى مضاعفات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد.
كما شددت على أن التلقيح يهمّ الأطفال المصابين حصراً بالأمراض المزمنة بهدف تعزيز مناعتهم الجسمانية، مع ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ أي قرار طبي.
وتابعت اللجنة العلمية والتقنية بأن اللقاحات المستعملة بالنسبة إلى الأطفال لا تختلف عن تلك التي يتلقاها الراشدون، معتبرة أن فعاليتها تصل إلى 80 بالمائة في مواجهة الأمراض المزمنة الخطيرة.
وذكرت مصادر هسبريس بأن اللجنة العلمية أوصت بتلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة إبان “موجة دلتا”، بعد تسجيل العديد من الحالات الميدانية، وهو ما مكّن من الحفاظ على أرواح هذه الفئة.
وبخصوص الوضعية الوبائية الحالية، أكد عدد من أعضاء اللجنة العلمية، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنها “مستقرة” ولا تدعو إلى القلق، بالنظر إلى انخفاض الوفيات طيلة الأسابيع الماضية.
وقد أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن نهاية الموجة الرابعة للانتشار الجماعي لفيروس كورونا المستجد، مشددة على أن الأمر لا يعني انتهاء الجائحة، وإنما استمرار الوباء بمستويات ضعيفة.
وبحسب إفادة منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، ينبغي على الأشخاص البالغين 18 سنة فما فوق، والذين يعانون من أمراض مزمنة، أخذ الجرعة التذكيرية من اللقاحات.
وأوضح المرابط، ضمن لقاء صحافي سابق خصص لتقديم الحصيلة الشهرية المتعلقة بالحالة الوبائية ببلادنا، أن الدولة المغربية تهدف إلى “الرفع من مستوى المناعة لخفض احتمال الإصابة بالنوع الوخيم من كوفيد-19”.