تتوالى منذ بداية الأسبوع الماضي ارتفاعات أرقام كورونا بالمغرب، مربكة مسارا من المعدلات المنخفضة بث طمأنينة الحياة الطبيعية في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية للمواطنين.
وشهدت أرقام الإصابة، منذ بداية الأسبوع الجاري، ارتفاعات نقلت معدلات الإصابة إلى 4 من أصل كل 100 فحص بعدما ظلت حبيسة الإصابتين فقط على امتداد شهر أبريل الماضي.
وعلى الرغم من المستجدات الوبائية فإن الوضع لا يزال مستقرا بالنسبة إلى اللجنة العلمية من خلال مؤشر نسبة ملء أسرة الإنعاش واستقرار على معدل 0.3 في المائة (18 حالة خطيرة).
وأمام الدينامية التي استعادتها مختلف الفضاءات بالمغرب تعود بعض المخاوف من تسجيل انتكاسات بعد فتح الحدود واستئناف الأنشطة التجارية والرياضية والثقافية بصيغتها العادية.
4 في المائة من الفحوصات إيجابية
سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أوضح أن الارتفاع الملاحظ على مستوى عدد الحالات يرتبط بالمرور من نسبة 2 في المائة إلى 4 في المائة من إيجابية الفحوصات.
وأضاف عفيف، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه في كل 100 فحص 4 حالات تكون إيجابية، مستدركا أنه على الرغم من الارتفاع فإن الوضع الوبائي يعرف استقرارا، حيث لا تتجاوز نسبة ملء أسرة الإنعاش 0.3 في المائة.
وأشار عضو اللجنة العلمية إلى أن المغرب يعرف الآن 18 حالة خطيرة، معتبرا أن كوفيد19 لم ينته على الرغم من أن المواطنين يعيشون حياة شبه عادية، مطالبا باحترام التدابير الاحترازية.
وأكد عفيف أن التحلي بالمسؤولية أمر ضروري لتدبير المرحلة، خصوصا بالإقبال على التطعيم والجرعة المعززة، مسجلا أن 78 في المائة من المغاربة ما زالوا في حدود الجرعتين فقط.
ارتفاع متوقع
مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كورونا، أكد أن ما يجري كان متوقعا بعد فتح الحدود وطغيان اللامبالاة في صفوف المواطنين، وزاد: “الفيروس لا يزال حاضرا في المغرب”.
وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن المواطنين يعيشون حياة طبيعية ووتيرة الجرعة الثالثة تمضي ببطء، مؤكدا أنه في حالة استمرار الوضع الحالي فالحالات ستمضي نحو مزيد من الارتفاع.
وأورد مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن ثلاثي العيد والصيف والدخول المدرسي سيصعب التدبير في حالة التراخي، منبها إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية والإقبال على اللقاحات.