استبعد سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية لمكافحة جائحة كورونا، أن يؤدي الارتفاع الحالي في حالات الإصابة بالفيروس إلى تشديد الإجراءات الاحترازية، داعيا في المقابل إلى التعايش مع الفيروس وأخذ الحيطة والحذر في القادم من أيام.
وقال متوكل ضمن تصريح لهسبريس: “من المؤكد أن الحالات ستعرف ارتفاعا أكثر خلال القادم من أيام، لكن أستبعد أن يتم تشديد الإجراءات الاحترازية؛ إذ يجب أن نتعايش مع الفيروس مع أخذ المزيد من الحيطة والحذر”.
وأضاف أنه “إلى حد الساعة، مؤشر إيجابية التحاليل يفوق 6 بالمائة، فيما الحالات الخطيرة والإماتة ستبقى ضعيفة”، موضحا أن “كورونا معروف بأنه وباء يعرف تمحورات وتموجات، واليوم نشهد بداية ارتفاع الحالات لأن الفيروس مازال بيننا ومتحور أوميكرون هو الطاغي، إلا أن أنواعه تختلف”.
وانتقد متوكل كون “المواطنين تناسوا أن كورونا لا يزال بيننا، وكان هناك نوع من التراخي والتهاون في الحقنة المعززة التي لم تشمل الجميع، بل فقط 6 ملايين ونصف مليون شخص”، داعيا إلى “التعايش مع الفيروس والاحتياط فرادى وجماعات”.
وحث الخبير الصحي المغربي من لهم هشاشة صحية على أخذ الحقنة المعززة من اللقاح المضاد لكورونا، خاصة الأشخاص الذين تفوق أعمارهم ستين سنة ومن يعانون من أمراض مزمنة، مع الالتزام بالإجراءات الاحتياطية، من ارتداء للكمامة، خاصة في الأماكن المغلقة، وغسل اليدين والتباعد.
يأتي هذا في وقت عرفت فيه أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” الأسبوع الماضي ارتفاعا تدريجيا بدأ يخلق نوعا من التوجس لدى الخبراء الصحيين بالمغرب، بالنظر إلى الحركية الاجتماعية الواسعة التي تشهدها الحواضر والقرى في فصل الصيف.
يذكر أنه فقط 6 ملايين و444 ألفا و203 أشخاص تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس إلى حدود أمس الأحد، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليونا و317 ألفا و291 شخصا، مقابل 24 مليونا و835 ألفا و755 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.