لوحت اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة، بالتصعيد والعودة للاحتجاج، بسبب ما سمته ب”التعاطي السلبي لمجموعة من المؤسسات مع فضيحة فساد امتحان المحاماة دورة دجنبر2022، وما أعقبه من تكريس ممنهج للفساد في الإمتحان الثاني دورة يوليوز2023″.
وقالت اللجنة في بلاغ لها، إنها تتابع بأسف بالغ وخيبة أمل عميقة التعاطي السلبي لمجموعة من المؤسسات مع فضيحة فساد امتحان المحاماة دورة دجنبر2022، وما تلاه من تكريس ممنهج للفساد في الامتحان الثاني دورة يوليوز2023، دون فتح تحقيق في الموضوع والوقوف على الخروقات الواضحة وتفنيد الشبهات وترتيب الأثار القانونية اللازمة في حق المتورطين في التلاعب بهذا الامتحان الذي أشرفت عليه وزارة العدل.
وعبرت اللجنة، عن أسفها حيال غياب أي تبرير أو تعليل لبعض المؤسسات التي أحيل عليها الملف في مجالات اختصاصها، رغم الصلاحيات الدستورية المهمة التي تحظى بها، مجددا الدعوة لكافة الجهات والمؤسسات المعنية للنهوض بأدوارها ومعالجة الملف بشكل جدي وفقا للمبادئ الدستورية والتوجيهات الملكية.
وحملت اللجنة وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، واللجنة المشرفة على الامتحانات المسؤولية الرئيسية في كل ما وقع في الامتحان وانعكاساته، مستنكرة ما أسمته بـ”أشكال المماطلة والالتفاف على الحق والقانون” من كل الأطراف والجهات التي لا تحترم مسؤولياتها وأدوارها والأمانة الملقاة على عاتقها.
وطالبت اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة، بمحاسبة جميع المتورطين في التلاعب بامتحان المحاماة، وربط المسؤولية بالمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.
ووضعت اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة، في الديوان الملكي، موجهة إلى الملك محمد السادس، حول فضيحة امتحان المحاماة، بعد قرابة أربعة أشهر،من توجيهها مراسلة لمؤسسة الوسيط، تطالبها فيها بالحصول على المعلومات التي طبعت تدخلها في ملف إمتحان المحاماة بدورتيه وخلاصته، وذلك طبقا للمادة 27 من الدستور والقانون رقم 13.31، مطالبة بإطلاعها على الأسباب والدوافع والإختلالات التي دفعت مؤسسة الوسيط للتدخل في قضية امتحان المحاماة السابق 4 دجنبر 2022 وتفعيل المبادرة التلقائية، طالبت فيا بالكشف عن التقرير الخاص بملف امتحان المحاماة دورة 4 دجنبر 2022، المرفوع لرئيس الحكومة.
كما طالبت اللجنة التي تضم المئات من الأعضاء مؤسسة الوسيط بالكشف عن مصير تظلمات المحامين المرسبين والتدابير المتخذة إزاءها والتوصيات بخصوص كل النقط والإختلالات المرتبطة بامتحان 9 يوليوز 2023.