تواصل لجنة تابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان مهمتها الاستطلاعية بمدينة الناظور ونواحيها، على إثر الأحداث المرتبطة بمحاولة اقتحام السياج الحديدي على مستوى الإقليم يوم الجمعة الماضي.
وبعد اجتماعها بعامل إقليم الناظور علي خليل، أمس الثلاثاء، توجهت اللجنة الاستطلاعية صوب المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، حيث يرقد مجموعة من المصابين في صفوف المهاجرين غير النظاميين، لتسجيل شهاداتهم بشأن الواقعة.
كما زارت اللجنة ذاتها، بتكليف من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مستودع الجثامين التابع للمرفق الصحي نفسه، للاطلاع على جثث الضحايا البالغ عددها 23، وفق آخر حصيلة للسلطات المحلية، وظروف الاحتفاظ بها.
ويرتقب أن تشمل زيارة اللجنة الاستطلاعية اجتماعات ولقاءات مع هيئات جمعوية وحقوقية، وجمع تقارير وصور وفيديوهات تسمح بتكوين صورة أوضح حول ما حدث خلال ما يوصف بـ”الجمعة الدامية”.
وكان بلاغ للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أكد معاينة الأخير لمجموعة من الصور والفيديوهات المنتشرة، مسجلا بهذا الخصوص، مرة أخرى، “نشر صور وفيديوهات لا علاقة لها بمحاولة عبور المهاجرين، تتضمن تضليلا ومعطيات غير حقيقية بشأن العبور الجماعي المكثف وما نتج عنه”.
وينسق عمل لجنة الاستطلاع هذه محمد لعمارتي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، وتضم في عضويتها كلاًّ من محمد شارف، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، وعبد الرفيع حمضي، مدير الرصد وحماية حقوق الإنسان بالمجلس، والدكتور العادل السحيمي، طبيب عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، ومليكة الداودي، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق.