شهدت المدرسة المركزية للدار البيضاء، مساء السبت، حفل تخرج دفعتي 2020 و2021 من الطلاب المهندسين، الذين تسلموا شواهد النجاح بعد مسار أكاديمي امتد ثلاث سنوات.
وفي هذا الصدد، أعرب أسامة غزولي، طالب بالسنة الثالثة بالمدرسة ذاتها، عن سعادته بهذه الأمسية العلمية التي حصل على إثرها على شهادة التخرج”، مبرزاً أن “الأطر الإدارية والتربوية بصمت على مجهود كبير طيلة ثلاث سنوات من الدراسة”.
بينما أوضح رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن “الاحتفال بالفوج السابق من الخريجين تأجل إلى غاية اليوم بسبب تداعيات “كوفيد-19″، ليتقرر الاحتفاء بالدفعتين 2020 و2021 في حفل تخرج موحد”.
وأكد مزور، الذي سلّم شواهد التخرج لطلبة مدرسة الهندسة، أن “أزيد من 93 بالمائة من المهندسين الخريجين تم إدماجهم في المقاولات الكبرى”، مبرزاً أن “هؤلاء الخريجين، الذين يمثلون عشر جنسيات إفريقية، يعكسون المجهودات التربوية المميزة التي قامت بها المدرسة”.
من جانبها، أوضحت غيثة لحلو اليعقوبي، مديرة المدرسة المركزية للدار البيضاء، أن “المدرسة تعيش لحظة استثنائية بعد سنوات من العطاء الأكاديمي، حيث تشهد حفل تخرج دفعتيْ 2020 و2021”.
وقالت اليعقوبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الآباء كانوا ينتظرون هذا الحفل بكثير من الفرح”، مشيرة إلى أن “المدرسة كوّنت أجيالاً من المهندسين الشباب الذين يتمتعون بكفاءات تكنولوجية وعلمية كبيرة”.
بدوره، قال عدنان بوكامل، نائب المدير العام للمدرسة، إن “الطلبة المهندسين يعيشون لحظات فرح وارتياح وفخر بعد نيلهم شواهد التخرج التي مكّنتهم من ولوج سوق الشغل بالمغرب وخارجه”.
وأشار المسؤول عينه إلى أن “المهندسين الخريجين يشتغلون حالياً في مناصب مهمة بمقاولات كبرى، وهو ما تفتخر به المدرسة”. وتابع قائلا: “هؤلاء الطلبة رفعوا علم المغرب في المقاولات الوطنية والأجنبية التي يشتغلون بها”.
جدير بالذكر أن المدرسة المركزية للدار البيضاء نتاج شراكة بين المغرب وفرنسا، وقعت في أبريل 2013، بحضور الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.
وتتوفر المدرسة على صفة مؤسسة عمومية معترف بها من طرف الدولة المغربية؛ وهي تمنح دبلوم الدولة المغربية، الذي سيصبح، بعد اعتماده، معترفا به كدبلوم وطني فرنسي.