كشفت مصادر مطلعة أن اجتماعا عقده، الاثنين الماضي، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مع فريق حزبه في مجلس النواب، عرف جدالا بينه وبين عدد من برلمانيي الحزب على خلفية مطالبته لجميع البرلمانيين بأداء مساهمة مالية شهرية قدرها 3 آلاف درهم في ميزانية “الجرار”.
وحسب مصادر هسبريس، فإن دعوة وهبي إلى برلمانيي الحزب بأداء هذه المساهمة المالية الشهرية لقيت رفضا من قبل عدد من البرلمانيين.
وبرر هؤلاء البرلمانيون رفضهم أداء المساهمة المالية بتحملهم لمصاريف الحزب على المستوى المحلي، وعدم مساهمة الحزب ماليا في حملاتهم الانتخابية؛ وهو ما أثار غضب وهبي، الذي شدد على ضرورة أداء جميع البرلمانيين لمساهماتهم المالية.
في المقابل، كشفت مصادر هسبريس أن بعض البرلمانيين تساءلوا عن مآل الدعم العمومي الذي يتلقاه حزب الأصالة والمعاصرة من الدولة، خاصة أنهم لم يتلقوا دعما ماليا من الحزب خلال الحملة الانتخابية.
وأفادت المعطيات التي حصلت عليها هسبريس بأن نور الدين البيضي، النائب البرلماني عن دائرة برشيد، تزعم قائمة المعارضين لأداء المساهمة المالية، مشيرا إلى أنه يتحمل مصاريف كراء مقر الحزب ببرشيد وأداء أجور الموظفين من ماله الخاص، كما أن الأنشطة الإقليمية ينظمها البرلمانيون من مالهم الخاص.
وأقر البيضي، في تصريح لهسبريس، بوجود خلاف بين وهبي وبين بعض البرلمانيين حول أداء المساهمة المالية؛ لكنه أكد أن هذا الخلاف تمت تسويته.
وأضاف: “رفضنا أن نؤدي مساهمة مالية شهرية للحزب على المستوى المركزي، ونتكفل في الوقت نفسه بكراء مقرات الحزب وأداء رواتب المستخدمين على مستوى الدوائر المحلية”.
ولفت البيضي إلى أن عبد اللطيف وهبي أكد لهم أنهم غير مطالبين بدفع مصاريف كراء مقرات الحزب ورواتب المستخدمين؛ لكنه شدد على ضرورة أداء مساهمة شهرية قدرها 3 آلاف درهم لكل برلماني.
وأضاف البيضي أن أغلب البرلمانيين كانوا يؤدون هذه المساهمة، مشيرا إلى أن الخلاف كان مجموعة صغيرة لم تكن تؤديها للأسباب المذكورة.
وحسب نور الدين البيضي، فإن الإدارة المركزية لحزب الأصالة والمعاصرة ستتولى أداء مصاريف كراء المقرات ورواتب المستخدمين، مبرزا أن جميع البرلمانيين وافقوا على هذا الصيغة.
وكانت مصادر من حزب الأصالة والمعاصرة قد تحدثت عن وجود خلاف بين وهبي وبين برلمانيين في فريق حزبه بمجلس النواب.
كما تحدثت المصادر عن وجود خلاف داخل الحزب حول إعادة ترشيح محمد الحموتي، القيادي في “الجرار”، في دائرة الحسيمة على خلفية إلغاء المحكمة الدستورية لنتائج الانتخابات البرلمانية في هذه الدائرة.
وأشارت المصادر إلى رغبة وهبي في إبعاد الحموتي وعدم تزكيته مجددا، إلا أن مصادر من المكتب السياسي للحزب نفت ذلك.
كما أكد بلاغ للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، صدر أمس الأربعاء، على إجماع أعضاء المكتب السياسي للحزب على دعم محمد الحموتي في الانتخابات الجزئية المقبلة بالحسيمة؛ في رد ضمني على الأخبار التي تم تداولها بشأن رغبة وهبي في إبعاده.