في إطار الشراكة التي تعقدها المديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية مع العديد من البلدان، احتضن مقر إقامة المصالح الاجتماعية بمدينة الجديدة، الجمعة، مجموعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية التي استفاد منها عدد من أبناء العسكريين الأمريكيين المستفيدين من الشراكة الثنائية.
وككل سنة، تنظم القوات المسلحة الملكية مخيمات صيفية في مختلف المدن السياحية المغربية لفائدة ضباط وضباط الصف بجميع رتبهم العسكرية والمتقاعدين المنخرطين في مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين وموظفي إدارة الدفاع الوطني. وفي هذا الصدد، تستقبل تلك المخيمات مجموعات متعددة من الأطفال الأجانب الذين يستفيدون من زيارات التبادل الثقافي مع المغرب.
وفي هذا الموسم، استقبلت المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية العديد من الأطفال الأمريكيين المنحدرين من ولاية “يوتا” (Utah)، حيث تمّ إيواؤهم من لدن أسر مغربية، على أساس أن الأطفال المغاربة تمت استضافتهم كذلك في فصل الصيف الحالي من طرف أسر أمريكية كما كان عليه الحال قبل الجائحة.
وفي هذا الصدد، قالت ليوتنان كولونيل سلوى لبيب، مؤطرة من المديرة العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، إن هذا الحدث يأتي “تنفيذاً للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وفي إطار الشراكة المبرمة مع الحرس الوطني لولاية Utah الأمريكية”.
وأضافت ليوتنان كولونيل سلوى لبيب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تلك الشراكة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي، بما في ذلك اللغة، حيث تمت في هذا الموسم استضافة عدد من الأطفال الأمريكيين من طرف أسر مغربية في يوم 20 يوليوز من الشهر الجاري”.
وواصلت بأنه “خلال هذه الزيارة التي تمتد إلى غاية 3 غشت المقبل، تمت برمجة عدة أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية، سواء هنا بمدينة الجديدة أو بمدن أخرى، كتلك المرتقبة بمدرسة الشراع التابعة للبحرية الملكية، أو زيارة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وكذا بعض المآثر التاريخية في المحمدية والرباط وفاس”.
وتابعت المسؤولة العسكرية، ضمن إفادتها، بأنه ينضاف إلى ما سبق، تنظيم العديد من “الأنشطة الرياضية بالمدرسة الملكية للخيالة في تمارة”، مؤكدة أن “الأمور تسير على ما يرام، وقد تم تسخير الوسائل اللازمة لإنجاح العملية، سواء على مستوى التأطير أو الدعم اللوجستي”، متمنية للجميع عطلة سعيدة.
وصرّح مايك هوبر، مؤطر أمريكي، لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأنه ممتن لهذه الفرصة التي استفاد منها برفقة ابنته، وقال في هذا السياق: “أوجد بالمغرب منذ ثلاثة أيام، تعرفت كثيراً على الثقافة المغربية بمختلف تقاليدها الاجتماعية العريقة”.
وأضاف أن “الأطفال الأمريكيين يمضون أياماً سعيدة بالمغرب، حيث يتعلمون الكثير عن العمل الثنائي، ويتقاسمون اللحظات الفريدة مع الأطفال المغاربة”، موردا: “ما زلنا متحمسين لمواصلة استكشاف الثقافة المغربية العظيمة في الأيام المقبلة”.
أما سامانثا كوبر، مستفيدة أمريكية من الشراكة، فأوضحت أنها تحظى بوقت ممتع مع الأطفال المغاربة، حيث تقاسمت معهم العديد من اللحظات الاستثنائية خلال حلولهم بالأراضي الأمريكية، وتواصل عيش تلك اللحظات الممتعة معهم بالمغرب.
بدوره، أورد كريستيان فوربس، مستفيد أمريكي من الشراكة، أن التجربة التي يخوضها هذه الأيام بالمغرب ممتعة للغاية، لأنها مكّنته من “التعرف على جوانب مضيئة في الثقافة المغربية”، مثمنا “الروح التضامنية الإيجابية بين الأسر المغربية”.