أكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، الأسبوع المنصرم، أن المغرب يعد بلدًا مؤهلًا أكثر من غيره، ويتوفر على أكبر شرعية لتمثيل القارة الإفريقية كعضو دائم في مجلس الأمن. حيث ظلت القارة الإفريقية تطالب بتمثيلية دائمة لها بالمجلس نظرًا لأدواره الهامة.
وفي السياق ذاته، قالت سريا بن عودة، الباحثة المتخصصة في العلاقات الدولية، في تصريح لـ”أخبارنا” أن المغرب “يمتلك مقومات تمثيل إفريقيا في مجلس الأمن الدولي، حيث سبق أن المغرب انتخب ممثلًا لإفريقيا في مجلس الأمن بشكل غير دائم، ومشهود له بلعب دوره الرائد في تعزيز السلام والاستقرار بالقارة”.
وذكرت المتحدثة أن “المغرب انتخب عضوًا غير دائم في مجلس الأمن لمدة عامين (2028-2029)، ممثلًا لإفريقيا، وهذه الخطوة تعكس الثقة الكبيرة التي يضعها المجتمع الدولي في المغرب، وتعزز دوره كدولة رائدة في القارة”.
وهو ما يجعلنا نقول، تضيف بن عودة، أن “المغرب يعد بلدًا مؤهلًا لتمثيل إفريقيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، حيث يمتلك أكبر الشرعية لتمثيل القارة الإفريقية، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمنح مقعد دائم للقارة الإفريقية بمجلس الأمن الدولي. وذلك في ظل كون المنافسة الإقليمية على المقعد الدائم تشمل مصر وكينيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا. ومع ذلك، المغرب يمتلك مزايا كبيرة، وبذل جهودًا مشهودة تجاه قارته الأم”.
هذا، وتطالب القارة الإفريقية بتمثيل دائم في مجلس الأمن الدولي، في ظل المطالب المتزايدة بإصلاح هيكلته، الذي تفرضه الوضعية الراهنة للمجلس الذي تعثر في ملفات عديدة تهدد السلم والأمن الدوليين.