احتضنت العاصمة التايلاندية بانكوك فعالية الاحتفال بـ”يوم إفريقيا” بمشاركة متميزة من المغرب. وجرى هذا الاحتفال، الذي شارك في رئاسته نائب وزير الشؤون الخارجية التايلاندي، فيجافات إيساراباكدي، بحضور شخصيات بارزة من الحقل السياسي، والاقتصادي، والأكاديمي، والمجتمع المدني، وعالم الأعمال والإعلام، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، ومنظمات دولية معتمدة لدى بانكوك.
وتميزت هذه الاحتفالات بإقامة رواق يضم منتجات الصناعة التقليدية وكتيب تعريفي بالوجهات السياحية للمملكة، استقطب العديد من الزوار بفضل جودة المنتجات المعروضة وكذا غنى التراث الثقافي للبلاد.
وإلى جانب إقامة الرواق، عرضت السفارة المغربية فيديوهات حول المؤهلات السياحية والاقتصادية للمملكة، تسلط الضوء على الفرص التي توفرها البلاد في مجال تيسير الأعمال التجارية والإمكانات السياحية.
من جانب آخر، ستنظم وزارة الشؤون الخارجية التايلاندية والسفارات الإفريقية المعتمدة في تايلاند، يوم 16 يونيو في بانكوك، بشكل افتراضي وحضوري، منتدى إفريقيا-تايلاند للأعمال، وذلك بشراكة مع جامعة غرفة التجارة التايلاندية.
وسيشكل هذا المنتدى، الذي يندرج في إطار ضخ دينامية جديدة في العلاقات الاقتصادية بين إفريقيا وتايلاند في مرحلة ما بعد كوفيد، مناسبة مثلى للترويج للعلامة الوطنية للاستثمار والتصدير “موروكو ناو” (المغرب الآن)، مع إبراز دور المغرب كمركز للتنمية السوسيو-اقتصادية للقارة الإفريقية.
ويتضمن برنامج هذا المنتدى للأعمال تقديم السفراء الأفارقة فرص الاستثمار والتجارة في بلدانهم، يليه عرض فيديوهات للإدارات القطاعية للبلدان الإفريقية (التجارة، والصناعة، والسياحة، وكونفدرالية المقاولات…).
كما سيتم تنظيم جلسة عبر “البث الحي” للقاءات رجال الأعمال (بي تو بي)، التي سيتم توزيعها على ست ورشات تهم قطاعات الطاقة، والبنيات التحتية، والفلاحة، والزراعة الغذائية، والصحة، والسياحة والخدمات، وصناعة السيارات، تنظم في إطار منتدى الأعمال.
وفي هذا السياق، أكدت سفارة المغرب أنها معبأة لضمان مشاركة واسعة لمسؤولي المجموعات المغربية الكبرى والمقاولات الصغرى والمتوسطة في المجالات الستة المذكورة، بهدف تعزيز الريادة الاقتصادية للمغرب كمركز على صعيد القارة الإفريقية ومنصة لا محيد عنها للمستثمرين التايلانديين الراغبين في الاستقرار في إفريقيا.
وتسلط المشاركة النشطة للمغرب في احتفالات هذا اليوم الضوء على التزام البلاد، تحت قيادة الملك محمد السادس، لتوطيد التوجه الإفريقي للسياسة الخارجية للمغرب.
بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار الاحتفالات بيوم إفريقيا، سينشط سفير المغرب في بانكوك، عبد الرحيم رحالي، يوم 31 ماي، ندوة حول تجربة المغرب الرائدة في إفريقيا في مجال تطوير الطاقات المتجددة.
وستكون هذه الندوة، التي ستنظم بالاشتراك مع جامعة سوراناري للتكنولوجيا في ناخون راتشاسيما (شرق البلاد)، مناسبة لتقاسم نجاح تجربة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، والتحديات، والمبادرات والاستراتيجيات التي اعتمدتها المملكة لتطوير هذا القطاع.